في عام ٢٠٢٤ شهدت مصر تقلبات اقتصادية صعبة أثرت على المواطن نتيجة لارتفاع نسبة التضخم والأسعار وتحريك سعر الصرف وكلها عوامل مؤثرة بالسلب فى اقتصاد مازال فى مرحلة النمو..

الحكومة بذلت جهداً للتخفيف على المواطنين من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار قد تكون منخفضة عن أسعار السوق واستطاعت ايضا استكمال بعض المشروعات الكبيرة التى حتماً ستعود على المواطن بالخير..

المرحلة القادمة ستكون مرحلة جنى الثمار لعشرة سنوات مضت من العمل والصبر والتحمل عاشها الشعب المصري وهو قانع اننا جميعا نشارك فى إعادة بناء الوطن بعد أن تعرضت البلاد لمؤامرة كبرى فى عام ٢٠١١ وبفضل الله وشرفاء البلد نجحنا في تخطى الصعاب والعبور من الأزمة وحافظنا على الوطن من السقوط..

المرحلة القادمة تتطلب تلاشى كل أخطاء الماضى وتتطلب ايضا ضخ المزيد من الاستثمارات فى قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.. القطاع الخاص دائما ما يشكو من البيروقراطية وصعوبة الإجراءات المعيقة للانطلاق ..الحكومة بدأت تسمع الأصوات وتحاور أصحاب الشكاوى وتتخذ اجراءات سريعة لحل المشاكل وهو ما كنا نفتقده لسنوات ..

القطاع الخاص مطالب بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة وعليه أن يبادر وبقوة للمشاركة فى عملية البناء التى ستصل بنا إلى مرحلة الاستقرار الاقتصادى..خطط الدولة منذ سنوات كانت تهدف إلى البناء وتهيئة المناخ المناسب وتوفير البنية التحتية المتطورة للمساعدة فى توسيع رقعة الأراضى الصالحة للصناعة والزراعة..

المتغيرات والاضطرابات والحروب التى شهدها العالم وبالتحديد فى المحيط المصرى أثرت علينا بطريقة مباشرة وتسببت فى تعطيل انجاز بعض المشروعات وأثرت ايضا على الوضع الاقتصادى ..

من الأزمات تولد الفرص ونحن دولة تاريخها يشهد أنه كلما تعرضنا لأزمة نخرج منها جميعا بإنجازات جديدة تستطيع تعويض ما تعرضنا له من خسائر بشرط أن نقف جميعا مع بعضنا البعض وان نتكاتف ونحافظ على ما تم إنجازه ونستفيد من الأخطاء ونستمع لآراء الجميع لأن السنوات أثبتت أن الشعب المصرى شعب يرفض الفوضى ويرفض الخراب والدمار ودائما ما يسعى إلى البناء والإعمار ..

اعتقد أن العام الجديد سيحمل الخير لمصر وشعبها وأن سنوات الصبر والعمل حققت نتائج إيجابية على كافة المستويات ومن حقنا جميعا أن نشعر بثمار الإنجازات التى تحققت بالفعل على أرض الواقع ..مازال الخطر موجوداً ..وترابط ووحدة الجبهة الداخلية وحرصها على مواصلة العمل والبناء ستكون الضمانة الوحيدة لنا كدولة فى الحفاظ على قوتنا واستقرار الأوضاع على كافة الأصعدة ..

ستجنى الثمار ونواصل العمل وندافع عن بلدنا ونقف فى وجه الشائعات المغرضة لأننا فى النهاية شعب مصر العظيم .. وتحيا مصر .