قد نكون اعتدنا على سلوكيات الوقوف فى وسط الشارع لانتظار وسائل المواصلات أو قد نعبر الطرق بعيداً عن أماكن العبور ودائماً ما نترك كبارى المشاة والأنفاق للباعة الجائلين ولا نفكر فى العبور من خلالها ..

سلوك أقل ما يمكن أن يوصف به أنه غير حضارى ولا يعبر عن حجم الإنجازات التى تمت فى مشروعات الطرق السريعة وداخل المدن ..وسائل وعلامات وأماكن عبور المشاة متوفرة ولا أعرف السبب الحقيقى لعدم استخدامها من بعض المواطنين ..

لو اصطدمت أى سيارة بمواطن يقف فى حرم الطريق لا قدر الله يكون الخطأ هنا على الشخص الذى لم يلتزم بأماكن العبور ..

السؤال هنا بما إننا نطبق قانون المرور على قائد السيارة سواء فى السرعة أو ربط الحزام أو السير عكس الاتجاه والوقوف فى الممنوع لماذا لا نطبق قانون المشاة إن وجد على كل من يخالف قواعد وضوابط عبور الطرق ؟

الملفت للنظر أن أرصفة الطرق مؤهلة للسير ولكن أصحاب المحلات يستولون عليها ويستغلونها فى عرض السلع وفى هذه الحالة يضطر المواطن للسير فى الشارع لعدم وجود مساحة مناسبة .. فى العديد من الدول قوانين المرور تحدد سير السيارات والأفراد واعتقد أن القانون المصرى يتضمن هذه النقاط ويبقى فقط التطبيق وزيادة الوعى والإرشادات ..

المظهر سيكون أكثر تحضراً وأماناً للجميع .. فوضى المشاة لا تقل خطراً عن فوضى السيارات.. واحتلال أصحاب المحلات بعض الأرصفة وأحياناً مناطق من الشارع الرئيسى يعرض حياة الجميع للخطر ..

أحياناً تطبيق القانون بكل قوة يكون فى صالح الجميع ودور الأجهزة المعنية مهم جداً لفرض النظام على الشارع لأنه يعكس ثقافة وتحضر الشعوب .. سلوكيات الشعوب تعبر عن تاريخ وحضارة البلاد ومصر صاحبة حضارة عريقة من آلاف السنين ..

دعونا نلتزم بالنظام ونستفيد ونحافظ على البنية التحتية بمشروعات الطرق التى تكلفت المليارات ..
وتحيا مصر