لو لم تكن هناك إرادة، لما أمكن تحقيق الأهداف، وبما أننا نعيش هذه الأيام فى أجواء الاحتفال بثورة ٣٠ يونيو المجيدة، علينا أن نتذكر بعض الإنجازات التى تحولت من حلم إلى حقيقة.
عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم بإرادة شعبية جارفة، قرر أن يتعامل مع أحد أصعب وأهم الملفات فى مصر آنذاك، وهو ملف العشوائيات أو المناطق غير الآمنة.
فى عام ٢٠١٤، انطلقت ثورة التنمية والتعمير المصرية، لتنقل الدولة من حالة الخمول والاستسلام إلى مرحلة البناء والتطوير فى جميع القطاعات، وكان ملف العشوائيات الحلم الأكبر للمصريين، وقد تحوّل هذا الحلم إلى واقع بفضل إرادة القائد الذى سعى إلى تحسين حياة المواطنين للأفضل.
أنفقت الدولة المليارات فى هذا الملف تحديدًا، وخلال سنوات قليلة، اختفت العشوائيات، وأصبح المواطن المصرى يعيش حياة آدمية كريمة.
ومع إرادة التغيير، أطلق الرئيس المشروع التنموى الأضخم فى العالم، وهو مبادرة «حياة كريمة»، هذا المشروع، الذى يستفيد منه أكثر من نصف سكان مصر، يستحق أن يُطلق عليه «مشروع تنموى اجتماعى إنساني»، لأنه باختصار شديد، حقق حلم ملايين المصريين فى القرى والنجوع، بإعادة تأهيل المنازل، وتوصيل المياه النظيفة، والغاز، والكهرباء، والصرف الصحى إلى كل شبر فى ربوع مصر.
الإرادة أهم من المال، فقد تمتلك المال، ولكنك قد تفتقر إلى الإرادة اللازمة لتغيير حياة الشعوب نحو الأفضل، وهنا يجب أن نتوقف أمام إرادة القائد، وقدرته على تحفيز الجميع لتحقيق انطلاقة كبرى فى مختلف المجالات، يشعر بها المواطن فى حياته اليومية.
أعتقد أنه لولا ثورة ٣٠ يونيو، ما كانت أحلام المصريين لتتحقق، فعندما تقرر الخروج من الظلام إلى النور، يجب أن تكون مستعدًا لدفع ثمن هذا التغيير، وقد تحمل الشعب المصرى هذا الثمن، وبدأنا بالفعل نجنى ثمار نجاح الثورة.
مشاهد الحرق والتخريب والدمار، التى خلفتها بلطجة الإخوان فى كل شبر من أرض مصر، كانت كفيلة بأن تدفع الشعب للانتفاض والثورة ضد حكم الجماعة، وعندما التف الشعب حول الرئيس السيسى، كان يدرك تمامًا أن هذا القائد، الذى انحاز إلى إرادة الشعب، قادر على العبور بالدولة المصرية إلى بر الأمان، وهو ما تحقق بالفعل.
المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من العمل والالتفاف حول القائد، صاحب الرؤية والإرادة الحقيقية، لاستكمال مسيرة البناء والتحدي، حتى تظل مصر دولة قوية، قادرة على حماية أراضيها ومقدّراتها.
تحية إلى الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر فى معركة القضاء على الإرهاب.
وتحية إلى شعب مصر العظيم، الذى رفض حكم الإخوان، وحافظ على الهوية المصرية.
نستطيع بالإرادة أن نحقق الهدف، بشرط أن نعمل جميعًا من أجل هذا الوطن.
تحيا مصر.