الصناعة إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة فى الدول المتقدمة.. الصناعة تعكس ثقافة الشعوب فى الجدية فى العمل والإنتاج.. الصناعة قاطرة التنمية الحقيقية لأن المشروع الصناعى يتطلب توفير قطعة أرض فضاء يتعامل معها المستثمر على أنها مشروع إنتاجي..

وتبدأ عملية تحويل الارض الفضاء إلى مصنع وهنا تدور عجلة التنمية الحقيقية لأن تحويل الأرض إلى مصنع يتطلب بناء وتجهيزا وأتحدث هنا عن مراحل المشروع او المصنع الجديد وحجم المواد المستخدمة فى عملية البناء من حديد وأسمنت وأسلاك كهربائية وخامات كثيرة من مواد البناء..

بعد ذلك تتحول الأرض الفضاء إلى مبنى متكامل يستطيع استيعاب ماكينات ومعدات الإنتاج وهنا تدور الحركة وتتاح الفرصة للعنصر البشرى للعمل وتبدأ حلقة التشغيل والإنتاج.. المنتج الذى يخرج من أى مصنع سواء للاستهلاك للسوق المحلى أو للتصدير فهو بطبيعة الحال قيمة مضافة للاقتصاد المصرى ويضمن استمرارية الإنتاج وتوفير المنتجات المطلوبة بدلا من الاعتماد على الاستيراد..

الدولة هنا تستفيد من إنشاء المصانع فى تحصيل الضرائب على عملية الإنتاج والبيع ويتم دفع التأمينات للعاملين بالمصانع بجانب أن المصانع تستهلك كميات كبيرة من مصادر الطاقة للتشغيل.. فوائد الصناعة على الدول كثيرة لأنها تحدث النقلة الحقيقية وتساعد على استقرار الأوضاع الاقتصادية وتضمن تدفق الموارد الدولارية أو استبدالها بالعملة المحلية بجانب ضمان عملية توفير فرص العمل وتحقيق الأمان الاجتماعى..

الصناعة تعنى التشغيل والإنتاج والتصدير.. جودة السلع تضمن استمرارية المصانع فى العمل والأسعار العادلة تضمن تواجد المنتجات بصفة مستمرة وتضمن ايضا الاستقرار داخل الأسواق لان الشراكة القائمة بين الدولة والقطاع الخاص ترتكز على تحسين وتواجد السلع بجودة عالية وأسعار عادلة لتحقق الرؤية الصناعية وأهدافها تجارب الدول الصناعية أثبتت أن الصناعة هى مصدر الدخل القومى القادر على تحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى والتنموى..

نمتلك الإمكانيات ونحتاج فقط إلى الإرادة الحقيقية لتكسير المعوقات وتشجيع الأفكار المطروحة.. كلما نجحنا فى توفير المناخ الجاذب للصانع المصرى سنشجع المستثمر الأجنبى على التواجد داخل السوق المصرى بكل قوة..

متفائل بفكر ورؤية وإجراءات الحكومة الجديدة للتعامل مع ملف الصناعة.. وتحيا مصر.