تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جريمة حرب بالضفة
يخوض الاحتلال الإسرائيلى حربا شاملة ضد الشعب الفلسطينى للقضاء عليه وتصفية قضيته العادلة، بتكرار سيناريو قطاع غزة فى الضفة الغربية باستخدام التدمير الشامل والتهجير،
فقد أخلى 3 مخيمات للاجئين فى شمال الضفة، وهى جنين وطولكرم ونور شمس، بعد أن أصبحت شبه غير قابلة للسكن، وأمر قواته بالبقاء فيها لمدة عام لمنع سكانها من العودة، ليشرد بذلك نحو 40 ألف فلسطينى، فى جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه الحافل.
لقد انتقل الاحتلال هذا الأسبوع إلى المرحلة الثانية من حملته العسكرية بالضفة، والتى بدأت فى 21 يناير الماضى، حيث نشر دباباته فى مدينة جنين لأول مرة منذ 2005، فى رسالة واضحة بأن أى مقاومة للاحتلال ستواجه بحرب شاملة، ومنعا لتحول المخيمات الثلاثة، التى قاومت بشراسة، إلى نماذج للمقاومة فى الأراضى الفلسطينية.
كما استكمل حربه على وكالة «أونروا» بوقف عملها، لأن الوكالة تعتبر عنوانا لحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم التى طردوا منها منذ النكبة.
ولم يكتف الاحتلال بذلك، بل أطلق يد المتطرفين اليهود، تحت حماية الحكومة، فى شن أكبر حملة استيطانية بالضفة منذ عقود لاستكمال مخطط التهام الأراضى الفلسطينية، حيث تم إنشاء 60 بؤرة استيطانية جديدة خلال عام 2024، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو العدد الأكبر منذ احتلال الضفة عام 1967.
وتتوهم الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل والمدعومة من الإدارة الأمريكية أن الفرصة سانحة لالتهام الأراضى الفلسطينية والقضاء على شعبها، فهذه السياسات لن تحقق الأمن الإسرائيلى، وحتما سيفشل العقاب الجماعى بالضفة، لأن الاحتلال ينسى أن هذه الأراضى لها شعب يدافع عنها بأى ثمن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية