تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ابتزاز ويتكوف
تصريحات المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف حول الحرب الإسرائيلية على غزة وتأثيرها على استقرار دول المنطقة، خاصة مصر والسعودية والأردن، رغم اعتبارها تهديدا أو على أقل تقدير ابتزازا مرفوضا، فإنها تعكس رؤية الإدارة الأمريكية وربما الرئيس دونالد ترامب نفسه لأزمة غزة وكيفية التعامل معها.
إن تصريحات ويتكوف لم تخرج بشكل عشوائى ولم تكن زلة لسان فى مثل هذا التوقيت الحساس، بل جاءت متزامنة مع استئناف العدوان الإسرائيلى على غزة، فى انحياز تام لإسرائيل، التى رفضت الدخول فى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، كما لا تقبل حاليا بأى مقترحات لوقف إطلاق النار.
ويعتبر ويتكوف صديقا شخصيا ومقربا من ترامب ويفهم تماما عقليته، ويعرف ما يريد تحقيقه بشأن غزة، وفقا لما ذكره توماس واريك مساعد وزير الخارجية الأمريكى السابق.
وقد يهدف ويتكوف إلى وضع الدول العربية، خاصة مصر والأردن، تحت ضغط كبير لابتزازها ووصولا إلى أهدافه، بقبول تهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية، بما يساعد إسرائيل على التخلص من أى ضغوط مستقبلية بشأن حل الدولتين، أو استمرار اتفاق الهدنة وقبول الخطة المصرية لمرحلة إعادة الإعمار ووضع القطاع بعد الحرب، والتى حظيت بتأييد الدول العربية والإسلامية ودعم الاتحاد الأوروبي.
وبقراءة متأنية لتصريحات ويتكوف يمكن اكتشاف أن الولايات المتحدة لن تغامر بمصالحها فى المنطقة أيضا، وهو ما لخصه ويتكوف عندما تحدث عن خسارة ما وصفها بـ«الإنجازات المحققة» من المنظور الأمريكى، ومنها القضاء على قادة حماس وحزب الله، قائلًا: «إذا ما حصل أمر سيئ فى مصر فقد يدفع ذلك الجميع إلى الوراء». للأسف نحن فى مرحلة خطيرة من الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، وسيكون لها تبعاتها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية