تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شهداء ولو كره الفيسبوكيّون
فلتحجب يا مارك كما تشاء، ولتحذف كل البوستات كما تشاء، فسيبقى كل شهداء فلسطين فى قلوبنا ما حيينا.
سيظل أسماء الشهداء الأبطال تقض مضجع العدو الصهيونى.. لا يطيق مارك زوكربيرغ اليهودى العرق والديانة، ذكر أسمائهم، ولا يحب سيرتهم.. أمر طبيعى ومتوقع!
فمارك وإن كان أمريكى المولد والمعيشة والتعليم والعمل، إلا أنه مثل كل اليهود على وجه الأرض، أساتذة فى قلب الحقائق رأساً على عقب، ويجيدون تمثيل دور الضحايا، بينما أيديهم ملطخة بدماء الأشقاء الفلسطينيين، ولا تزال تتلطخ كل يوم فى واحدة من مذابح الإبادة الجماعية التى سيذكرها التاريخ فى أسوأ صفحاتها وأسودها، ليس فقط لكونها جريمة لذاتها، بل أيضاً لكونها جريمة يستمع العالم الغربى ومؤسساته بمشاهدة تفاصيلها يومياً، دون محاولة حقيقية لردع المجرمين، وهم يملكون ذلك،
بل زاد الطين بلة أن هذا العالم المزيف يُزيّن لإسرائيل ما تفعله، ويمدها بالعدة والعتاد، ولا يخجل من ترديد بعض عبارات الإدانة فقط للاستهلاك المحلى.
منذ اغتيال القادة، يطارد مارك، ومنصاته إكس وفيس بوك وغيرها من وسائط التواصل الإجتماعى المغرضة، أى منشور فيه نعى أو رثاء الأبطال المقاومة الشهداء الذين لا نمتلك مع الأسف سوى رثائهم، والشد على أيدى غيرهم من الأبطال، وهو أضعف الإيمان فى دعم ذلك الشعب العربى الأبيّ الذى يرفض الذلة والهوان، ويصر على استعادة كل حقوقه، وبكل الإمكانيات المتواضعة المتاحة، وعلى رأسها الحجارة،
وبعد أن فشلت كل الطرق السلمية والدبلوماسية أن توقف المعتدى عن عدوانه، وبعد أن تبين أنها ليست محاولات حقيقية، إنما هدفها الحقيقى هو منح نتيناهو وفريقه مزيداً من الوقت الذى طلبه لينهى القضية الفلسطينية على طريقته، التى تعنى إبادة كل الشعب الفلسطينى بعد أن فشل فى ترحيلهم عن ديارهم بالترهيب تارة، وبالترغيب تارة، مع تواطؤ عالمى غير مسبوق، وفشل ذريع للمؤسسات الدولية فى توفير الحد الأدنى من الحماية للفلسطينيين خاصة المدنيين.
أطلق مارك غلمانه يسترقون السمع على السوشيال ميديا التى يحتكرها، فإذا إشتّم فى البوستات رائحة الإشادة الشهداء، أو أى شيء من هذا القبيل، سارع بحجبه وهو فى حالة فرحة عارمة، ويسوق من الحجج أخيبها، مما يدل على هدف الحجب الحقيقي، ألا وهو تعصبه لعرقه وليهوديته المقيتة..
ولأن اليهود فى كل زمان ومكان هم اليهود منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة، لا يعرفون عن الديمقراطية سوى اسمها، يتشدقون بها عندما يتحدثون عن غيرهم، أما إذا كان الأمر يخصهم، فهم يرون أنه لا ديمقراطية مع كل من يعلن تحديه لشعب الله المختار من وجهة نظرهم، بينما هم فى الحقيقة جنس «محتار» غير مستحق، بعد أن منحهم من لا يملك وعداً بالتوطين فى أرض فلسطين الحبيبة.
يخبرنى «مارك» بغطرسة تكشف جهله أو تعصبه، إن شئت الدقة، أنه حجب منشوراتى ، لأنها ربما تحتوى على عنف!!، هو يرى أن وصف الشهداء بالأبطال المغاوير يحمل عنفاً أو تحريضاً على العنف، يقتلون أبطالنا ويستكثرون علينا حتى رثائهم بأقل مما يليق بهم، ويرون أننا شعوب عنيفة تحرض على كراهيتهم،
والحقيقة أننا ما كرهناهم إلا بسبب إصرارهم على اغتصاب حق الأشقاء فى وطنهم. ولم يكتفوا باحتلال الأرض، بل رفضوا منح الفلسطينيين حق التواجد، ولو فى جزء من أراضيهم، ويصرون على أنهم هم أصحاب الحق الأصيل، وأن الفلسطينيين هم الغاصبون،
بجاحة ليس بعدها بجاحة، وغطرسة وعنجهية مستمرة لن تنتهى إلا بزوال هذه الدويلة التى نبتت بسبب ذلك الوعد المشئوم.
فلتحجب يا مارك كما تشاء، ولتحذف كل البوستات كما تشاء، فسيبقى كل شهداء فلسطين فى قلوبنا ما حيينا، وكلما ذهب أحدهم جاء آخر جديد يكمل المسيرة حتى النصر بإذن الله، وهو قريب جداً، حتى وإن بدا بعيداً جداً.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية