مشروع وادى التكنولوجيا واحد من أهم المشروعات القومية لتنمية سيناء،

وبدأت فكرته فى تسعينيات القرن الماضى، ويهدف إلى إقامة صناعات عالية التقنية لإنتاج معدات وبرمجيات التكنولوجيا المتطورة وكتبت منذ عام تقريبا عن هذا المشروع وأعيد العرض مرة أخرى على المسئولين فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى يتبعها المشروع..

أفيدونا إلى أين وصلت تطورات وادى التكنولوجيا الذى يقع شرق قناة السويس ومنطقة الإسماعيلية؟.

هناك فرق هائل بين استيراد التكنولوجيا الحديثة وامتلاكها وتصنيعها، فالدول التى تمتلك هذه التقنيات تتمتع بمزايا نسبية على كل المستويات الإستراتيجية والأمنية والاقتصادية.

ومن هنا فإنه لا يخفى على أى متابع أن تصنيع هذه المعدات وتصميم البرمجيات ليس ترفا، بل يدخل فى صميم الأمن القومى وعلى المسئولين توضيح ما يجرى الآن.

وقلنا سابقا إنه يجب دعوة الشركات العالمية المتخصصة فى هذه الأنشطة وتقديم حوافز غير مسبوقة لإقامة مصانعها فى وادى التكنولوجيا خاصة أن الخامات والمكونات الطبيعية التى تدخل فى هذه الصناعة متوافرة بكميات كبيرة فى مصر، سواء الرمال البيضاء أو السوداء، فضلا عن الموقع المتميز الذى لا يبعد سوى عشرات الكيلومترات من الموانى البحرية، سواء شمالا فى شرق بورسعيد، أو جنوبا فى العين السخنة.

هذه الصناعات تتطور بشكل رهيب يكاد يكون كل يوم.

يجب أن ندخل فى سباق مع الزمن لتصبح مصر مركزا دوليا لصناعة البرمجيات والمعدات العالية التقنية، خاصة مع التحديثات المذهلة التى تفرضها تحديات الذكاء الاصطناعى، هذه تقنيات المستقبل وعلينا ألا نتخلف عن الركب العالمى.

•  فاصل قصير: لا مال أفضل من العقل .. ولا فقر أسوأ من الجهل.. أونوريه دى بلزاك