الفيلسوف العظيم الدكتور زكى نجيب محمود له حكمة عظيمة مفادها: (إن العلم يختصر الزمن)، أقول ذلك بمناسبة تلك الدعوة التى تلقيتها من الدكتور محمود عبدربه رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومستشاره الاعلامى شريف فؤاد لحضور الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طالبات وطلاب المدينة.

ورغم حداثة المدينة فإنك عندما تعبر البوابة ستجد نفسك فى رحاب صرح علمى كبير يجمع بين المساحات الخضراء الشاسعة ذات التنسيق الحضارى الرائع والراقى الذى يخلق فضاء من الراحة والهدوء والابداع إلى جانب فخامة المبانى والقاعات والسكن الجامعى والمعامل التى تحتضن الطلاب، كل ذلك يعمل وفقا لمنظومة ادارية وعلمية منضبطة .

ويتأكد ذلك مما قاله الدكتور عبدربه من أن مدينة زويل حصلت على المركز الأول مصريا والعاشر عربيا فى احدث تصنيف عالمى من حيث جودة التعليم، وقد انعكس هذا المستوى التعليمى على الخريجين الذين حصل تسعون فى المائة منهم على وظائف فى شركات ومؤسسات محلية وعالمية،

ليس هذا فحسب بل إن عددا كبيرا منهم يحصل على منح دراسية كاملة من كبريات الجامعات فى كندا وأمريكا للحصول على الدكتوراه. طبعا الصورة ليست كلها وردية فهناك تحديات كبيرة وتتمثل فى كيفية الحفاظ على هذا المستوى الدراسى رفيع المستوى مع الصعوبات الاقتصادية ،خاصة فى ظل الإغراءات التى يتعرض لها أعضاء هيئة التدريس من عروض مالية كبيرة تقدمها الكثير من الجامعات العالمية، فماذا عن الحلول للحفاظ على هذا الصرح العلمى الذى استثمرت الدولة فيه مليارات الجنيهات؟ الإجابة الأسبوع القادم إن شاء الله.

فاصل قصير: كن لطيفا.. لأن كل شخص تقابله يقاتل بشراسة فى معركة ما.. افلاطون