لو تم إجراء استطلاع رأى علمى وموضوعى بين شعوب المنطقة العربية الآن حول شعبية الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، فإنها ستحصل على صفر كبير بسبب موقفها المؤيد تأييدًا كاملا لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى حرب الإبادة للفلسطينيين التى يقوم بها حاليا فى قطاع غزة.

تأييد أعمى ينزع أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية عن هذه الإدارة التى تعطى الحق لإسرائيل فى الدفاع عن نفسها، فى الوقت الذى تتجاهل فيه بل تتعامى عمدا عن أسباب هذا الانفجار من جانب المقاومة الفلسطينية بعد عشرات السنين من تجاهل العالم لقضيتهم، بينما قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير والاستيطان وتطردهم من أراضيهم وتدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية.

هذا هو جوهر الصراع الذى تعلمه الإدارة الأمريكية وتوابعها من الدول الأوروبية، الفلسطينيون لهم حقوق أقرتها الأمم المتحدة التى يسيطرون على صنع القرار فيها، لماذا لا يتم تنفيذها إذا كنتم جادين ولديكم رغبة حقيقية فى إنهاء هذا الاحتلال الذى أصبح يقف وحيدا فى الكرة الأرضية،

كل ما نسمعه ونراه يخرج عن هذه الإدارة والإدارات السابقة هو المماطلة والتسويف حتى يسيطر الاحتلال على المزيد من الأراضى، والدليل على ذلك أن بايدن منذ السنوات الأولى من ولايته وهو يتحدث عن حل الدولتين، وقد اقتربت هذه الولاية من نهايتها ولم يتم تحقيق أى خطوة واحدة فى هذه القضية، وكانت النتيجة هذا الانفجار الذى نرى ضحاياه من آلاف الأطفال والنساء والأبرياء بسلاح الاحتلال الذى يقتل الناس بلا رحمة ، ثم تسألون بعد ذلك لماذا تكرهوننا؟.

•  فاصل قصير: يسود السلام عندما تتسلط قوة الحب على حب القوة. أنيس منصور