تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صراع المحاور!
فى زمن الحرب الباردة كان العالم ينقسم إلى محورين،
الأول حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتى قبل أن يتفكك فى نهاية تسعينيات القرن الماضى،
والثانى حلف الناتو الذى مازال قائما بقيادة الولايات المتحدة.
الآن ظهرت محاور جديدة وأصبحت تخضع لصراعات دولية عابرة للحدود، وهو ما يطلق عليه المحاور اللوجستية،
منها محور طريق الحرير وتقوده الصين، ويضم العديد من الممرات البحرية والبرية وشبكات السكة الحديد ومناطق تخزين البضائع،
ثم ظهر أخيرا محور الهند - أمريكا وينطلق من السواحل الهندية إلى أوروبا لينتهى بالسواحل الأمريكية.
بالطبع هذه المحاور تهدف إلى السيطرة على ممرات حركة التجارة العالمية. هذا الصراع الذى تقوده الدول الصناعية الكبرى لم يقتصر على هذين المحورين، بل امتد إلى روسيا التى تسعى حاليا لتنمية محور بحر الشمال ليصبح واحدا من ممرات التجارة بين الشرق والغرب خاصة مع التغيرات المناخية الحادة،
هناك محور آخر تسعى من خلاله عدد من دول الشرق الأوسط ليكون جسرا للتواصل البرى المباشر مع أوروبا، ويبدأ من ميناء الفاو الكبير بمدينة البصرة العراقية، وتشارك فيه دول الخليج ويخترق أرض الرافدين وإيران وتركيا ليصل إلى تخوم أوروبا ويشمل طرقا برية وخطوطا سريعة للسكة الحديد، وعددا كبيرا من المناطق والمراكز اللوجستية والصناعية،
الصراع أصبح محموما على هذه المحاور، خاصة مع التطور الهائل فى وسائل النقل متعدد الوسائط.
وفى حدود معلوماتى هناك عدد من الجهات تراقب هذه التطورات وتسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موقع مصر الإستراتيجى الذى يقع فى قلب العالم.
-
فاصل قصير: من الممكن أن يتخلى عنا بعض الناس، هذا لا يعنى نهاية قصتنا بل نهاية دورهم فى حياتنا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية