الأربعاء الماضى نظمت وزارة النقل جولة للصحفيين ووسائل الإعلام لمتابعة آخر تطورات مشروع القطار السريع وتحديدا الخط الأول الذى يمتد نحو 660 كيلومترا ويربط منطقة السخنة على ساحل خليج السويس بمدينة مطروح على البحر المتوسط مرورا بالعاصمة الإدارية ومدن حلوان والبدرشين وحدائق أكتوبر والسادات والنوبارية وبرج العرب والعلمين والساحل الشمالي. كان هدف الجولة المعايشة على الطبيعة لما يحدث فعليا على ارض الواقع، فى بداية الجولة كان اللقاء فى محطة العاصمة الإدارية وهى محطة مركزية لخدمة المسافرين بالقطار السريع والقطار الكهربائى القادم من محطة عدلى منصور حتى يتحقق الربط المباشر بين وسائل النقل الجماعى، كان فى استقبالنا كل من الدكتور طارق جويلى رئيس هيئة الأنفاق، واللواء طارق عبدالجواد رئيس هيئة الطرق والكبارى، واستعرض الاثنان معدلات التنفيذ، وهنا لابد من الإشارة إلى أن فريق العمل فى الهيئتين يعمل وفق منظومة رائعة من التعاون والتنسيق فى جميع مكونات وتفاصيل المشروع الذى يدخل بمصر عصر القطارات فائقة السرعة. بعد الانتهاء من العرض انطلقت قافلة الصحفيين الى عمق الصحراء جنوب طريق السخنة - القطامية حيث شاهدناه ملحمة مصرية غير مسبوقة. كتائب من المهندسين والفنيين والعمال وآلاف المعدات الثقيلة تواصل الليل والنهار فى أعمال هندسية عملاقة من كبارى ونسف الجبال لتجهيز المسار وتشطيب المحطات وتركيب القضبان وشبكات الكهرباء. وبقدر مشقة الرحلة إلا أنك تخرج بيقين أن القادم يحمل الخير الكثير للوطن.

•  فاصل قصير: جوهر المرء فى ثلاث: كتمان الفقر: حتّى يظن النّاس من عفتك أنّك غنى، وكتمان الغضب: حتّى يظن النّاس أنّك راضٍ، وكتمان الشدة: حتّى يظن النّاس أنّك مُنعم.. من أقوال الإمام الشافعى