تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بحبك يا «مينا»!
بحبك يا مينا وأمثالك من الشباب المكافح الذى يمثل الأغلبية الكاسحة من المصريين الذين يبحثون عن حياة شريفة مهما كانت الصعوبات، ولا يلجأون إلى شماعة الشكوى التى تصدر الطاقة السلبية للآخرين. قصة الشاب مينا بدأت عندما طلبنا طعاما من أحد المحال التى تقوم بالتوصيل. دق جرس الشقة وفتحت الباب فإذا بمينا يحمل الطلب، دفعت له المبلغ المطلوب، ولكن لفت نظرى صغر سنه فقبل أن ينصرف سألته .. أنت طالب؟ فقال نعم، أنا خريج الثانوية العامة هذا العام وسوف التحق بكلية الألسن واعمل فى الإجازة الصيفية بتوصيل الطلبات (الديليفرى) حتى أساعد نفسى فى توفير المصروفات والاحتياجات الدراسية وأيضا تخفيف الأعباء المادية عن أسرتى، ازداد إعجابى به وحاولت أن أقدم له ما أمكن من مساعدة مالية تقديرا له ولجهده الذى دفعه للعمل بديلا عن لعنة الظروف. ولكنه رفض أن يأخذ جنيها واحدًا أكثر من قيمة الوجبة واعتذر بابتسامة رقيقة وقال أحصل على أتعابى من الجهة التى أعمل بها. مينا يمثل آلاف الشباب الذين يعملون فى خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، إذا رأيت واحدا من هؤلاء وهو يقود دراجة بخارية أو هوائية فاعلم ان وراءه قصة دفعته لهذا العمل الشاق والخطر، فحاول أن تساعده وتتعاطف معه وتبتسم فى وجهه و تتعامل معه برفق واحترام وتقدير، لأنك لا تدرى خلفيات وكواليس شخصية هذا الشاب، فمنهم من يحملون مؤهلات عليا، ولكن ظروف الحياة دفعتهم إلى العمل فى هذه المهنة الشاقة.
> فاصل قصير: «تحزن إذا أرهقتك الهموم. وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه».. الشيخ الشعراوى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية