هناك توجهات صادقة تؤكد انفتاح مصر على إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بتصدير الخبرات التى اكتسبتها الشركات المصرية على مدى سنوات فى البنية الأساسية والمشروعات الكبرى، وفى مقدمتها قطاع النقل الذى أصبح بوابة للتواصل مع القارة السمراء، فقد شهد مقر وزارة النقل بالعاصمة الإدارية الأسبوع الماضى اجتماعات مهمة مع عدد من كبار المسئولين، وفى مقدمتهم الحاجى فانداى توراى، وزير النقل والطيران فى سيراليون والذى ألتقى بنائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة المهندس كامل الوزير الذى اكد له ان الشركات المصرية على استعداد لتنفيذ مختلف مشروعات البنية التحتية فى بلاده والمشاركة فى نهضتها التنموية، خاصة فى مجال الموانئ وتطويرها بما يتناسب مع احتياجاتها التجارية وحجم الصادرات والواردات بها، بالإضافة إلى إمكانية تصنيع أتوبيسات فى مصر لتشغيلها فى مجال النقل البرى مع توفير شركة مصرية لإدارة هذه المنظومة، وكذلك السكك الحديدية والنقل النهرى والموانئ الجافة. اللقاء الثانى جمع الوزير مع جيلان نييمبو مبويزيا نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط بالكونغو الديمقراطية حيث اتفقا على توسيع التعاون بالاستفادة من التجارب الناجحة لعدد من الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى فى الكونغو مثل المقاولون العرب، وتقوم بانشاء شبكة من الطرق والسويدى فى الطاقة والبنية التحتية، فضلا عن عدد من الشركات الأخرى التى تعمل فى قطاع البنية التحتية والتشييد والبناء والادوية والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى. إذن بدأ الانفتاح على إفريقيا يحقق ثمارا طيبة إلا أن هذا المشوار مازال طويلا، فالسوق الإفريقية واعدة، ومصر لديها الكثير لتقدمه لها.

•  فاصل قصير: أفتدرى ما السعادة؟! إنها طفولةُ القلب.. مصطفى صادق الرافعى