تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السائق أخطر من الطبيب «4»
تناولنا فى المقالات السابقة أهمية إصلاح منظومة سائقى المركبات وتأثيرها إيجابيا فى الحد من حوادث الطرق والخسائر البشرية والاقتصادية ولكن هناك سببا جوهريا لابد أن نعمل عليه من الآن حتى يتواكب مع خطة الدولة فى تحويل البلاد إلى مركز إقليمى لتجارة الترانزيت، لأنه ببساطة سيتم تفريغ ملايين الأطنان من البضائع والحاويات فى الموانى البحرية المصرية وتخزينها فى المراكز اللوجستية، وبضائع الترانزيت غالبا ما تكون خاصة بدول أخرى ربما تكون بلاد مجاورة عربيا أو إفريقيا أو آسيويا أو حتى أوروبيا، وقد يتم نقل هذه الشحنات بريا بواسطة التريلات العابرة للحدود. إذن فى هذه الحالة سوف يتضاعف الطلب على النقل البرى بالشاحنات الحديثة طبقا للمواصفات العالمية وهو ما يتطلب إعداد وتأهيل السائق الذى يعمل على هذه الشاحنات.
هذه صناعة للخدمات المتكاملة التى يمكن أن تتميز فيها مصر، وتحقق فيها طفرات كبيرة خاصة أنها تمتلك ثروة بشرية هائلة معظمها من الشباب وهذه الثروة غير متوافرة فى العديد من دول العالم. لقد أنفقت الدولة مئات المليارات على تطوير وتحديث البنية الأساسية فى قطاع النقل البرى والطرق وشبكات السكك الحديدية والموانى، ولكن يبقى فى تقديرى الركن المحرك والرئيسى فى هذه المنظومة هو الإنسان المهنى المؤهل وفقا للمعايير الدولية، ويقينا أن مصر إذا بدأت خطوات جادة وسريعة فى هذا الاتجاه ستكون سباقة فى هذه الخدمات على مستوى دول المنطقة.
- فاصل قصير: التدين الذى لا يظهر أثره فى رقة القلب وحسن الخلق والرفق بالآخرين، هو تدين كاذب مغشوش.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية