استكمالا لما بدأناه الأسبوع الماضى بعنوان السائق أخطر من الطبيب فإنه يجب من الآن إنشاء مدارس وكليات لتخريج سائقى المركبات خاصة الأتوبيسات والشاحنات وسيارات الميكروباص، هذه ليست بدعة فقد قامت وزارة النقل منذ عامين بإنشاء معهد عال فى علوم منظومة تشغيل وخدمات السكة الحديد بمنطقة وردان فى محافظة الجيزة، ويحصل من خلاله الدارس على درجة البكالوريوس فى جميع التخصصات المرتبطة بهذا المرفق، وفى مقدمتها سائق قطار، وقد يسأل البعض، هل تقصد قائد القطار سيكون حاصلا على مؤهل عال فى هندسة السكة الحديد؟ وهنا أجيب بنعم لأن منظومة التطوير والتحديث فى تكنولوجيا القطارات والسكة الحديد تطورت بشكل مذهل، وبالتالى لابد للخريجين الجدد أن يكونوا على علم ودراية بالتكنولوجيا الجديدة والمتجددة لمواكبة نظم الإدارة والتشغيل، فإذا دخلت إلى كابينة القيادة للقطارات الحديثة ستجد أن منظومة التشغيل تتم الكترونياً بالكامل، وهو ما يستوجب على من يمارس هذه المهنة أن يكون دارسا دراسة متخصصة، ويجيد اللغة الأجنبية فضلا عن العلوم الهندسية الخاصة بالوسيلة التى يتعامل معها. قياسا على ذلك على كل الأجهزة المسئولة فى الدولة أن تلحق بالمبادرة التى أطلقتها وزارة النقل فيما يتعلق بالتأهيل المهنى والعلمى لسائقى القطارات والبداية بإقامة مدارس متوسطة وكليات لتخريج سائقى المركبات، وسأقول ما هى المبررات والأسباب والمكاسب أيضا من هذه التوجهات، ولكن الثلاثاء القادم ان شاء الله.

•  فاصل قصير: ستصبح إنسانا عندما تحترم الضعيف كما تحترم القوى.