تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > هاني عمارة > السائق أخطر من الطبيب «1»

السائق أخطر من الطبيب «1»

إذا أخطأ الطبيب فى التشخيص أو فى أثناء إجراء عملية جراحية سيكون الضحية شخصا واحدا، لكن تعالوا نرصد تداعيات الكارثة عندما يخطئ سائق مركبة أيا كانت، أوتوبيسا أو ميكروباصا أو شاحنة أو أى وسيلة من وسائل نقل الركاب أو البضائع، تخيل معى عندما يخطئ هذا السائق وتقع الحوادث على الطريق، فكم من الضحايا تزهق أرواحهم؟ وكم من المصابين قد يستكملون سنوات عمرهم فى الحياة وهم يعيشون بعاهات مستديمة؟ ومع اليقين بأنه ليس هناك فى الحياة أغلى من روح الإنسان التى لا تعوضها أموال الدنيا، فإن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن حوادث الطرق غالبا ما تكون باهظة التكلفة من أول المركبة التى يتم تدميرها وتخرج من الخدمة أو حتى إعادة صيانتها بتكلفة كبيرة، مرورا بالأسر التى تفقد عائلها وعلاج المصابين الذين قد يخرج بعضهم من سوق العمل، ويتحول إلى عاطل بسبب الإصابة، كل هذه الخسائر وغيرها تمثل خصما من الاقتصاد القومى. إذن هل اقتنعت الآن بأن مهمة ومهنة السائق أخطر من مهنة الطبيب؟ إذا كنت قد اقتنعت فهيا بنا نفتح الملف ونضع خطا فاصلا بين الماضى والحاضر من أجل المستقبل لمهنة قيادة السيارات وأولها مراجعة الشروط الخاصة بالحصول على رخصة القيادة، هنا لابد من وقفة بل واستفاقة من الجميع تبدأ ليس بمراجعة الشروط والقواعد، بل بالتغيير الفورى للتشريعات والقوانين المنظمة للسماح لأى فرد بقيادة مركبة، وسأقول لكم كيف ولماذا فى المقال المقبل.

 

  •  فاصل قصير: ليس كل من يأكل معك عيشا وملحا هو صديقك، ربما كان جائعا فقط.. جبران خليل جبران

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية