تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

..والتجربة خير برهان

بناء على دراسة أعدتها وزارة الكهرباء، فإن إعادة العمل بالتوقيت الصيفى سيوفر 25 مليون دولار، نتيجة توفير الغاز المستخدم فى إنتاج الكهرباء، وبالتالى الاستفادة من هذا العائد بتصدير ما تم توفيره من الغاز. ووفقا لدراسة لوزارة الكهرباء أيضا فى عام 2016، تبين أن التوفير غير ملموس ولا يتجاوز سوى 0٫07% فقط من الطاقة، وبناء عليه قرر البرلمان حينها إلغاء العمل بنظام التوقيت الصيفى تماما. هناك من يحاجج بأن الوضع قد اختلف فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة، وبالتالى اختلاف حساب قيمة التوفير.

 

بالتفكير فى الأمر قليلا؛ فإن توفير استهلاك الكهرباء فعليا لن يكون سوى بتأخير إنارة البيوت والشوارع والمحال لمدة ساعة، ولو أمعنا النظر أكثر، فسنجد أن تقليل ساعات الليل (من الثامنة مساء إلى الثانية عشرة مساء)، ستكون نتيجته المزيد من السهر، فمن الطبيعى أن يؤجل الكثير من الناس أنشطتهم المسائية لما بعد غروب الشمس وانخفاض درجات الحرارة، وبالتالى امتداد فترة المساء لما بعد منتصف الليل واستمرار تشغيل الإضاءة وأجهزة التليفزيون وغيرها، وبات من الطبيعى أن تعمل أجهزة التكييف فى الصيف ليلا ونهارا مع تغيرات المناخ الملحوظة فى السنوات الأخيرة، ومن المعروف أنها الأكثر استهلاكا للكهرباء.

بإلقاء نظرة على خريطة دول العالم التى تعتمد نظامى التوقيت الصيفى والشتوى، سنجد أغلبها يقع فى الشمال، أى أنها دول باردة، تسعى لإطالة النهار والاستفادة القصوى من ضوء الشمس، كما سنلاحظ تراجع العديد من الدول عن هذا النظام وتثبيت التوقيت طوال العام. بعد ستة أشهر من الآن سنعود للتوقيت الشتوى، وحينها سيتعين مراجعة نتيجة التجربة.. وهى دائما خير برهان!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية