تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هوس الرفق بالحيوان!
مع غروب الشمس، تتوافد جماعات من قطط وكلاب الشارع أمام مدخل تلك العمارة السكنية، حيث اعتادت إحدى ساكناتها فى هذا التوقيت يوميا، تجهيز صوانى الطعام، من لحوم الدجاج أو التونة أو المكرونة، ولا مانع من تدليل القطط المحببة إليها ببعض الكيك المحشو بالكريمة، ليصبح مدخل العمارة أشبه بمستعمرة من القطط والكلاب، وبما يعيق مرور السكان، وإذا اعترض أحدهم برفق، نالته أبشع الاتهامات التى تصل للطعن فى إنسانيته!. وبعيدا عن الإرهاب النفسى الذى يمارسه بعض هؤلاء، وبموضوعية كاملة؛ سألت صديقتى د.مى حامد وهى أستاذ مساعد بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة: ماذا لو لم يقم هؤلاء بإطعام قطط وكلاب الشارع؟! فجاء ردها: لن يحدث شيء على الإطلاق! ولن تموت جوعا، بل ستبحث عن غذائها فى أى مكان بدافع من غريزة البقاء، وستكفيها أوراق الشجر!. تدهشنى صديقتى أكثر عندما تخبرنى بأن ما يقوم به هؤلاء ضرره أكبر من نفعه، فإذا توقف أحدهم عن تقديم الطعام الجاهز لأى سبب، ستموت حينها تلك الحيوانات لأن طبيعتها تغيرت ولم تعد تعتمد على نفسها فى توفير الطعام، كما أن تجميع عدد كبير من الحيوانات فى مكان واحد يوميا يؤدى لمزيد من التكاثر، وهو ما يعنى تفاقم المشكلة، بدلا من الوصول إلى شوارع خالية من الحيوانات الضالة كما فى معظم دول العالم. وتقترح د.مى على هؤلاء إما إتاحة الطعام من خلال أنابيب مخصصة لذلك للحفاظ على النظافة بعيدا عن العمارات السكنية، أو باتباع حل أكثر فائدة؛ وهو إقامة ملاجئ لتربيتها، خاصة أن سلالات القطط والكلاب المصرية مميزة ومطلوبة فى الخارج لهواة مقتنى الحيوانات، وبالتالى تصبح مصدرا للدخل القومي.. فهل يرضيهم هذا الحل؟!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية