تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > هاجر صلاح > من يحمينا من المستهترين؟!

من يحمينا من المستهترين؟!

كثيرون يرتكبون أخطاء فى أثناء القيادة، ويقرون بها، لكن الجديد الآن أن هناك من لديه تبريرات جاهزة يظن أنها تخرجه من دائرة العقاب. بنظرة سريعة على ما كتبه المعلقون على «بوست» على فيسبوك، يحذر السائقين من السير عكس الاتجاه على الكوبرى الجديد الذى يربط كورنيش النيل بطريق الأوتوستراد مرورا بحى المعادي، بعد وقوع عدة حوادث أخيرا، إذا بى أجد عددا لا بأس به ينبرى للدفاع عن هذا السلوك، مؤكدين أن العيب فى التصميم الجديد الذى يفرض السير لمسافات أطول بسبب بعد فتحات «اليوتيرن»،وأن الحل هو تغيير موقعها، لا أن نلوم السائقين!.

تلك الظاهرة انتشرت بعد توسعة عدد كبير من الشوارع الرئيسية، لكن خطورتها تتضاعف عند السير فوق الكبارى بسبب ما يعرف بـ «النقاط العمياء»،حيث المنحنيات التى تحجب الرؤية، فتكون فرص النجاة من الاصطدام شبه معدومة. قانون المرور واضح فيما يخص عقوبة السير عكس الاتجاه، ففرض الحبس، وغرامة لا تقل عن ألف جنيه، واعتبرها مخالفة لا يجوز فيها التصالح، لكن المشكلة كما تتضح من بيانات وزارة الداخلية أنه يتم ضبط المخالفين بعد نشر فيديوهات صورها لهم مواطنون وشاركوها على مواقع التواصل، وهذا ليس حلا، بل ينبغى تواجد العنصر الشرطى باستمرار فى الشوارع ومطالع ومنازل الكبارى التى يتكرر فيها هذا السلوك، لتوقيع العقوبة الفورية، ومن جهة أخرى؛ لابد من وضع اللافتات وتخطيط الأسفلت بالأسهم التى توضح اتجاهات السير، خاصة فى الشوارع والكبارى الجديدة، حتى لا يلتبس الأمر على من يسيرون عليها لأول مرة، فلا يتحجج المخطئ بأنه لا يعلم اتجاه السير.

وأخيرا لا مانع من فحص شكاوى المواطنين إذا ثبتت وجاهتها، فالهدف فى النهاية هو التيسير عليهم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية