تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

محو الأمية «الإعلامية»

كم مرة صادفك خبرعلى فيسبوك أو جروبات الواتس آب، وساورك الشك في صدقه؟! وكم مرة قمت بمشاركته أو إعادة إرساله رغم أنك لم تتمكن من التحقق من صحته؟!. لم يعد خافيا أن قطاعا واسعا من الناس بات يعتمد على السوشيال ميديا في استقاء الأخبار، وهجر تماما وسائل الإعلام التقليدية من صحف وراديو وتليفزيون، لكن؛ إذا كان لابد من التسليم بالأمر الواقع، فقد أصبح من الضروري الآن العمل على محو الأمية الإعلامية، وتعني ببساطة أن يكون لدى الفرد العادي- غير المتخصص في مجال الإعلام – القدرة على التمييز بين المحتوى الصحيح من المفبرك، سواء كان نصا مكتوبا أو صورة أو فيديو، وهذا الأخير هو الأخطر، حيث يستبعد كثيرون تكذيب ما تراه الأعين وتسمعه الآذان، رغم أن التكنولوجيا الآن تتيح بسهولة تزييف أي محتوى مرئي ومسموع، وليس بالضرورة أن يكون المحتوى مزيفا، لكن قد يكون معدا ومجهزا لتحقيق غرض بعينه، وليس عفويا كما قد يتصور مشاهده. مع سيادة الأمية الاعلامية، تأتي خطورة التعامل يوميا مع سيل لا يتوقف من المحتويات غير المدققة أو غير المنسوبة لمصدر موثوق، وأخطرها تلك التي تخلط معلومات صحيحة بأخرى ليست كذلك، فيكون تصديقها أسهل، ومبررا.

ربما يكون البدء بالأجيال الناشئة هو الحل، بتضمين المناهج الدراسية المبادئ الأساسية التي تمكنهم من التعامل بشكل نقدي مع ما يتعرضون له من مضمون إعلامي عبر الوسائط الالكترونية التي لا يتعاملون مع سواها، وأتصور أن إدراج تدريبات عملية لهم سيكون جاذبا، وقد يتحمسون لنقل ما تعلموه إلى الآباء، فنكون ضربنا عصفورين بحجر. قد يسأل سائل: هل يحتاج بعض الصحفيين إلى هذه التدريبات أيضا، والإجابة: نعم!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية