تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > هاجر صلاح > متى يتخلى الناس عن سياراتهم الخاصة؟

متى يتخلى الناس عن سياراتهم الخاصة؟

وفقا لأحدث إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، فلك أن تتخيل عزيزى القارئ أن هناك 5 ملايين سيارة «ملاكي» تسير فى شوارعنا، جنبا إلى جنب سيارات الأجرة والاتوبيسات والمينى والميكروباص. ومع كل التقدير لمشروعات توسيع الطرق القائمة، وإنشاء طرق جديدة ، إلا أنه مع التمدد السكانى المستمر، فالزحام سيبقى قائما ولا مفر منه، يصاحبه تلوث بيئى ندفع - من الآن- ثمنه غاليا.

 

لكل ذلك فالاتجاه فى العالم، بما فيه تلك الدول التى يرتفع فيها المستوى المعيشى للفرد، يسير فى اتجاه تشجيع ملاك السيارات الخاصة للتخلى عنها، وتقليل الاعتماد عليها فى تنقلاتهم اليومية، لصالح الاعتماد على وسائل النقل العام بمختلف تنويعاتها. بل إنه فى ميلانو بإيطاليا مثلا، يتم إرسال تذكرة مجانية (باص أو قطار) عن كل يوم ترك فيه المواطن سيارته أمام منزله، وهى مراقبة بالشريحة الالكترونية المثبتة عليها.

لكن لدينا؛ ومع سيادة ثقافة تعتبر المواصلات العامة مخصصة بالأساس لمن لا يستطيع اقتناء سيارة خاصة، فمن الصعب أن يتخلى أحدهم عن سيارته دون أن يكون على ثقة بأنه سيحظى بوسيلة انتقال نظيفة ومريحة ومتاحة فى أى وقت ومنضبطة فى مواعيدها.

بعد التوسعات الحالية فى خطوط مترو الأنفاق وتشغيل القطار الكهربائى، وقريبا أتوبيسات النقل السريع على الطريق الدائرى فى حارات مستقلة لضمان عدم إعاقتها، وبالتالى انضباط مواعيدها، نأمل أن يتخلى المواطن عن ثقافته المعادية للمواصلات العامة، التى بالتأكيد ستكون أكثر وفرا مقارنة بما سينفقه على البنزين شهريا، كما نأمل أن تعمم كل المؤسسات والهيئات النقل الجماعى الجيد لموظفيها، فلا يصح أن تضم مؤسسة مئات من الموظفين، كل منهم يأتى إلى عمله بسيارته الخاصة!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية