تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم لا تكون مصر كلها شرم الشيخ؟!
فى كل مرة تتاح لى الفرصة لزيارة مدينة شرم الشيخ؛ كان آخرها قمة المناخ، تلح على ذهنى نفس الأسئلة: لم لا تكون كل المدن المصرية مثل شرم الشيخ؟َ لم لا تكون بنفس الانضباط المرورى والنظافة، والشوارع المخططة، والمساحات الخضراء المنسقة، واللافتات الإرشادية الواضحة؟! أعتقد أن عاصمة أى دولة ربما هى الأولى دائما بالاهتمام، باعتبارها مدينتها الرئيسية وعنوانها، فما بالنا عندما تكون هذه العاصمة هى القاهرة؛ الأشهر والأعرق بين عواصم العالم؟! والتى غالبا ما تكون زيارتها ضمن برنامج السائح، على الأقل لتتاح له فرصة زيارة الأهرامات التى يتوافد عليها الملايين سنويا، فضلا عن بقية المزارات والمتاحف فى أرجاء العاصمة. غالبا ما تساق تبريرات من نوعية أن القاهرة مدينة ضخمة وعجوز، ولا يمكن مقارنتها بمدينة صغيرة كشرم الشيخ، لكن فى تصورى أن من تمكن من فرض النظام والالتزام، يستطيع فعل ذلك فى أى مكان، فالمسألة قائمة بالأساس على توفر الإرادة، ووضع آليات للتنفيذ والمتابعة، ولا شك أن الكوادر المطلوبة موجودة، وقد شاهدنا أداءها المتميز خلال أيام انعقاد القمة، فتنظيم حدث دولى بهذه الضخامة والأهمية، يثبت أننا قادرون على فرض النظام إذا شئنا. ويحضرنى هنا مثال بسيط؛ فعندما كان المشاركون يتوجهون لأماكن انتظار الأتوبيسات التى تنقلهم من وإلى قاعة المؤتمرات، لم يكن مسموحا لهم الركوب إلا من عند علامة محددة على الأرض. ولم يكن مسموحا لسائق الأتوبيس أن يفتح الأبواب إلا عندما يصل إلى تلك العلامة، ومن يفعل ذلك تحت إلحاح المنتظرين، يتم زجره وإجباره على غلق الأبواب. إذن فكلمة السر ببساطة: ضع نظاما ولا تسمح بانتهاكه!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية