تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قليل من الملح!
«لا تفسد الطبخة من أجل قليل من الملح».. نصيحة تتضمنها حكمة قديمة، وتعنى ببساطة ألا يضيع الإنسان مجهوده هباء، أو أن يفسده لمجرد امتناعه عن خطوة صغيرة لن تكلفه شيئا، إما كسلا أو إهمالا أو لغير ذلك من الأسباب. منذ نحو شهر؛ فرحنا كثيرا بإعادة رصف وتمهيد الشارع الذى نسكنه، بعد شهور طويلة من أعمال الحفر وتغيير البنية التحتية، وفرحنا أكثر بتوحيد شكل الرصيف بتركيب بلاط «الإنترلوك»، لكن تركيبه لم يتم بالإتقان المأمول، فنجد أماكن فارغة من البلاط، أو وضع بلاطات مكسورة، أما السليمة فلم يتم تمهيد الأرض تحتها بالشكل اللازم، فأصبحت غير مستوية، كما لم يتم تثبيت بعضها جيدا، وبالتالى تتحرك من مكانها، ومن المفترض أن عملية كهذه لا تتم إلا كل عقود من الزمن، ومن المعروف أنها تكلف ميزانيات الأحياء الكثير.
وصحيح أن الشارع أصبح ممهدا، لكن لا مانع من ترك كومة من الرمال هنا، أو بواقى من مواد الرصف هناك، وكأنها ستختفى من تلقاء نفسها، مع أن رفعها لن يكلف شيئا. نفس الأمر إذا استدعيت عاملا لمنزلك لإنجاز أعمال نجارة أو دهانات أو سباكة، وبعد انتهائه من مهمته التى غالبا تستغرق الكثير من الوقت والمال أيضا، فلابد وأن تكتشف عيبا قد ظهر، رغم أنه لم يكن ليكلف العامل أى جهد لتلافيه.
وأنت عزيزتى إذا أعجبك حذاء أو حقيبة يد من الجلد الطبيعي، واشتريتها رغم غلو ثمنها مقارنة بمنتجات مستوردة أرخص، ورغم جودة وأناقة التصميم، ستفاجئين بظهور عيوب تستدعى الإصلاح، كمشكلة فى ثبات الكعب، أو تقشير فى الحليات المعدنية، أو خياطة غير محكمة.
الأمثلة كثيرة، رغم أن كل المطلوب هو «قليل من الملح»!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية