تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قبل أن تبتلعنا الفيديوهات!
هل سألت نفسك كم فيديو تشاهده يوميا على السوشال ميديا؟ هل تدرى كم يضيع من وقتك وأنت تشاهد المقطع تلو الاخر؟ بحركة لاإرادية تسحب الشاشة لأعلى وكأنك مسلوب الإرادة، فتدخل فى «دوامة» بلا نهاية من الفيديوهات القصيرة أو ما يسمى الـ « reels» ؟!
قد لا تكمل الفيديو لنهايته، قبل أن تبدأ فى مشاهدة فيديو جديد، وقد تواصل على أمل أن تخرج بمايفيدك أويمتعك، لكن هيهات!. بشكل عام, يمكن تصنيف المحتوى المرئى على السوشال ميديا لنوعين: الأول محتوى مجتزأ مما يبث فى القنوات التلفزيونية من برامج ولقاءات وغيرهما، أما الثانى فيتم صنعه خصيصا للمنصات الرقمية، ومنها ماتصل مدته لأكثر من نصف الساعة، يقدمه من يصفون أنفسهم بـ«صناع المحتوى»، ومنهم ما يضيف جديدا للمشاهد، خاصة من يوظفون العناصر البصرية، بدلا من الاقتصار على مخاطبته بشكل ممل فى كثير من الأحيان.
المشكلة هى تراجع مساحة القراءة لصالح «الفرجة»، والتعود على «الفرجة» جعل من القراءة فعلا ثقيلا، فالفرجة تعطل الدماغ وتجعل منك متلقيا سلبيا، بعكس القراءة التى يبذل فيها الشخص مجهودا ليستوعب ما يقرأه، فلا ينساه بسهولة،
وأتحدى أن يتذكر أى منا فى نهاية اليوم ما شاهده من مقاطع الفيديو. القراءة كذلك تجعل زمام التحكم فى الوقت فى يدك، لأنها تتيح سرعة اتخاذ القرار بالمواصلة أو التوقف، بعكس الفيديوهات، فضلا عن الآثار الصحية التى يسببها إدمان المشاهدة، من إرهاق مستمر وتراجع الطاقة وانعدام التركيز والمزاج السيئ بلا سبب واضح.
أتمنى ألا«تبتلعك» دوامة الفيديوهات، ودعك من جمل على شاكلة «تلك لغة العصر»، أو «لا وقت للقراءة»، فلا تدع تلك الدوامة تتمكن منك وتسرق أثمن ما لديك: صحتك ووقتك!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية