تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عقل المرأة.. وتناقض الرجال!
فى مجتمعاتنا العربية التى لا تزال تسيطرعليها ثقافة الإعلاء من قدر الرجل، تأتى بعده المرأة فى ترتيب أدنى ؛ ثمة لغز يحتاج تفسيرا، إذ نجد الرجال – باستثناءات قليلة ونادرة - يؤمنون بأن المرأة فى العموم تخاصم العقل والاتزان والقدرة على التفكير المنطقي، ويعتبرون ذلك من نقائصها التى تبيح لهم التقليل من شأنها، ومنهم من يزعم أن لديه أسانيد علمية أو دينية.
يظهر ذلك بوضوح كبير فى عصر «السوشيال ميديا»، مع توسع النقاشات فى الفضاء العام، فتجد من يعترض على وجهة نظر إحدى السيدات فى مسألة ما أو قضية مطروحة، لا بحجة أو منطق، بل بعبارة مضحكة متداولة بكثرة حتى بين أوساط المتعلمين :« ياللا ع المطبخ يا فلانة»!.
وبغض النظرعن تصوره (القاصر) بأن الطبخ عمل هين، لا قيمة له ولا يحتاج لمهارة وإتقان وإجادة، إلا أنه اعتقد أنه بهذا الرد، يكون قد سدد لها إهانة بالغة، كون أنها ( كامرأة) مكانها المطبخ فقط ، ولا شأن لها بإبداء الرأى فى أى مسألة جادة، فهذا النوع من النقاشات أكبر من قدرات النساء!.
متى يظهر التناقض إذن؟
عندما يلتقى نفس ذاك الرجل بامرأة يراها بالفعل راجحة العقل، متزنة الفكر، واسعة الاطلاع والثقافة، لكنه لا يمكن أن يفكر فى اتخاذها زوجة أو شريكة حياة، مبررا ذلك :«حد يتجوز واحد صاحبه؟!»، أى أنها فى نظره أصبحت كمثل أحد أصدقائه (الرجال)، نازعا عنها كل صفات الأنوثة والرقة، لمجرد أنها (تفكر)! أى أنها أصبحت أيضا مثارا للسخرية بتشبيهها بالذكور!
ما هو إذن ًنوع المرأة التى يمكنها أن تسلم من سخرية الرجال ؟ الطباخة أم المثقفة ؟!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية