تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

شروع فى قتل!

مجرد جزء من الثانية هو الذى حال بين الموت وذلك الرضيع الذى يرقد هانئا فى عربته التى تدفعها أمه بحرص لدى عبورها الشارع، فذلك الموتوسيكل الأرعن كاد أن يتسبب فى مشهد أقل ما يقال عنه إنه مروع، وكم من حادث مشابه تحول العناية الإلهية دون وقوعه كل لحظة.

 

بإمعان الملاحظة، سنتأكد أن قائد الموتوسيكل يعتبر نفسه فوق كل قواعد المرور، فهو يسير عكس الاتجاه وقتما شاء. يمكنه كذلك استكمال مشواره على أرصفة المشاة تجنبا لزحام الطريق. يعطى لنفسه الحق فى العبور للاتجاه المعاكس من أى نقطة، فهو أعلى شأنا من أن يصل حتى مخرج الدوران للخلف، فتراه يصعد فوق الجزيرة الوسطى ويخترق السيارات، ويفرض وجوده فى أى فراغ. أما عن إطلاق العنان للسرعة، فأتحداك أن تجد سائق موتوسيكل يقود بروية، وخطورة السرعة تكون مضاعفة فى الشوارع الفرعية السكنية حيث لا كاميرات ولا رادارات، فيمرقون كطلقات الرصاص لا يعيرون اهتماما لطفل أو شيخ، متصورين أن أيديهم التى لا تغادر آلات التنبيه المزعجة ترفع عنهم أى مسئولية. والحقيقة أنهم لا يرهبون المارة فقط، بل كذلك قائدو السيارات، فهم يسمحون لأنفسهم بتخطيهم عن اليمين وعن الشمال، فيصدمه قائد السيارة فى طرفة عين، لكنها الفهلوة التى تصور لصاحبها أنه بمأمن من أى خطر. إذا كان خبراء المرور يعتبرون السير عكس الاتجاه بمثابة شروع فى قتل، فالحقيقة أن كل سلوكيات سائقى الموتوسيكلات تعد كذلك، والمشكلة أن المتضرر لن يتمكن حتى من التقاط رقم لوحة الموتوسيكل،لأنه سيكون قد غاب عن نظره فى ثوان. لذلك فالحل كما فى دول عديدة، يتمثل فى الموتوسيكلات الشرطية المتجولة للتعامل الفورى مع هؤلاء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية