تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حقوق المشاة
أراقبها على الجهة المقابلة من الطريق، تقدم قدما وتؤخر الأخرى. تتحين اللحظة التى ستتمكن فيها من عبور الطريق هرولة، لكن هيهات؛ فالسيارات تأبى أن تمنحها الفرصة، حتى إذا هدأت سيارة من سرعتها رفقا بحالها، وقررت العبور، تفاجأ بسيارة اقتحمت طريقها فى الحارة التالية، لتتقهقر سريعا لنقطة البداية فزعا. هكذا ظلت تراوح مكانها حتى تمكنت أخيرا من العبور فى معية مشاة آخرين امتلكوا من الجرأة وربما من التهور، ما يعينهم على قطع الطريق عنوة، وليكن ما يكون!. لا يخلو أى شارع رئيسى أو جانبى فى معظم دول العالم من أماكن تضمن عبور المشاة بأمان ودون إرباك حركة قائدى السيارات. بالأساس يكون الاعتماد على إشارات المرور وخطوط المشاة المحددة بوضوح، بينما على الطرق السريعة (HIGHWAYS) يكون العبور باستخدام كبارى المشاة أو الأنفاق (النظيفة)، أو حتى من خلال محطات مترو الأنفاق دون الاضطرار لشراء تذكرة. قد يحاجج البعض بأن كبارى المشاة لدينا لا يستخدمها أحد، والرد ببساطة؛ أنه ليس كل الأماكن يناسبها كوبرى مشاة، بل قد يكون حينها عبئا وليس حلا، فمن يريد عبور الطريق فى منطقة سكنية أمام منزله للجهة القريبة المقابلة، ليس كمن يريد عبور طريق مكون من 6 حارات فى كل اتجاه، والسرعة المقررة عليه تصل إلى 100 كم للساعة. لا نقصد بحقوق المشاة عبور الطرق بأمان فقط، بل تعنى أيضا وجود رصيف خال من الإشغالات، ممهد ومستو، لا يضطر معه السائر للنزول إلى نهر الطريق. أما ما نفتقده فعلا، فهو حق المشى كنوع من التريض أو التنزه، باعتباره عنصرا أساسيا للتمتع بحياة صحية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية