تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أنا خيرٌ منه!
قالها إبليس فى معرض تبريره لرفض السجود لآدم، معتبرا خلقه من النار سبب تميزه عن المخلوق بالطين. هكذا تصور، فمنح لنفسه الأفضلية، فكان أن أخرجه الله من الجنة مخاطبا له: «فما يكون لك أن تتكبر فيها». (سورة الأعراف،13).
والآن؛ كم مرة فكرت بنفس منهج إبليس؟! كم مرة اعتقدت أنك أفضل عند الله من فلان لأنك تختم القرآن أكثر من مرة فى رمضان، بينما يختمه هو مرة واحدة؟ كم مرة تصورت أنك أفضل منزلة عند الله لأنك تقوم الليل، أو تصوم النوافل، ولا تفوت سنن الصلاة؟ كم مرة سخرت من قول إحدى الفنانات بأنها تستعين بالله أو تقرأ بعضا من آيات القرآن قبل ظهورها على المسرح لتقديم أغنية أو أداء دورها فى عمل مسرحى، واستنكرت عليها ذكر الله؟.
نتصور بعقولنا القاصرة أن الله يحاسب البشر وفقا لظنوننا وتصوراتنا ومعاييرنا الدنيوية، تماما مثلما ظن إبليس أن النار أفضل من الطين، فربما ذلك الذى يختم القرآن مرة خلال الشهر الكريم، يسعى جاهدا لفهم معانيه وتدبرها بتأن، وهو ما لا يهم من اتخذ من القراءة «ماراثون» للمباهاة أو (لتجميع) حسنات، وكأن مراكمتها هو الهدف؟! وقد يكون ذلك الذى استصغرت تدينه، يأتى من الأفعال البسيطة المتواضعة، ما يرفعه عند الله درجات، وقد تكون تلك «الفنانة» التى تتصور أنك أقرب إلى الله منها، فاعلة لكل صنوف الخيرات.
إذا كان الله قد نهانا عن الكبر، فما أجدر أن يكون ذلك بالامتناع عن الغرور بالعبادة أو الطاعات، ويكفى أن تتذكر قوله تعالى فى سورة النجم: «فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى»، والأهم أن تنأى بنفسك عن منهج إبليس: «أنا خيرٌ منه»!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية