تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التراجع ليس عيبا!
فى مايو من العام الماضى، ثارت جلبة كبيرة بعد تداول صور لمقبرة عميد الأدب العربى طه حسين؛ وقد خط على جدرانها كلمة إزالة وعلامة إكس باللون الأحمر، وبعد صمت من مسئولى محافظة القاهرة، أمام تساؤلات الوسط الثقافى المصرى والدولى، خرج المتحدث الإعلامى للمحافظة ليعلن أن ما حدث سببه خطأ موظف، وتم بعدها طمس كلمة إزالة بطلاء الحائط، واستقرت المقبرة فى مكانها. تجدد السيناريو بعد عام بالضبط، فمنذ أيام قليلة، استغاثت هناء حسين – حفيدة الشيخ محمد رفعت- بالصحافة والإعلام بعد تلقيها خطابا من محافظة القاهرة يخطرها بضرورة نقل الرفات من مقبرة جدها تنفيذا لقرار إزالة المقابر المتعارضة مع إنشاء محور صلاح سالم، وما هى إلا ليلة واحدة تسابقت فيها برامج التوك شو المسائية لمناقشة القرار، فضلا عن السوشال ميديا الغاضبة والحزينة، حتى أصدرت محافظة القاهرة مساء اليوم التالى بيانا تنفى فيه هدم مقبرة الشيخ رفعت، مطالبة وسائل الإعلام بالتحقق من الأخبار من مصادرها الرئيسية!. بالتأكيد لم يكن لأحفاد طه حسين أو الشيخ رفعت أن يعلنوا إزالة مقابرهم إلا إذا تلقوا ما يفيد بذلك، فإن كان الأمر موكلا لعدد من الموظفين - كما أشارت المحافظة سلفا- فيجب أن تعترف بأن خطأ قد وقع من جانبها، لا أن تتهم الغير بترويج معلومات غير صحيحة، أما إذا كان قرار الإزالة صحيحا، وتم التراجع عنه، فلا عيب فى ذلك على الإطلاق.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية