رغم أنها مدرجة فى القائمة «السوداء» التى أعلنتها وزارة التعليم العالى للمنشآت التعليمية الوهمية، إلا أن تلك الأكاديمية التى تستقطب الراغبين فى دراسة التمريض والتحاليل الطبية، مازالت تمارس نشاطها، وتسوق له من خلال صفحاتها النشطة على فيسبوك، وكان آخر ما نشرته صور حفلات التخرج لدفعة عام 2023، وتبشر المتابعين بأن فرعا سادسا لها سيفتتح قريبا فى القاهرة لينضم إلى الفروع الخمسة الحالية فى خمس محافظات والتى تعمل منذ عشر سنوات، وتستقطب بالأساس الحاصلين على الدبلومات المتوسطة، بل حتى حملة الشهادة الإعدادية!.

هى واحدة من أكثر من 400 كيان تعليمى غير مرخص، أعلنت عنها وزارة التعليم العالى على موقعها الرسمى وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصل تحذيرها مع بداية موسم التنسيق كل عام، من الانسياق والانخداع بما تقدمه هذه الكيانات من مغريات للطلاب وأولياء أمورهم، من إمكانية التقديم بمصروفات بسيطة والقبول بمجاميع منخفضة، ووعود بفرص عمل فورية، لينتهى بهم الحال بالندم على ما أنفقوه من مال للحصول على شهادات غير معترف بها، ويكتشفوا أنهم ضحايا لمؤسسات تمارس النصب والاحتيال. صحيح أن لجان الضبطية القضائية فى وزارة التعليم العالى تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية بشن حملات لإغلاقها، لكنها تعود للعمل من جديد باسم مختلف أو فى مقر آخر. بينما تنشط صفحاتها التسويقية على فيسبوك لنصب الأفخاخ للطلاب، لكن الكرة الان فى ملعب الأهالى، فقائمة تلك المنشآت الوهمية معلنة ومنشورة وتحدثها الوزارة باستمرار، وبالتالى فالجهل بها ليس عذرا، وفى المقابل تنشر الوزارة قائمة أخرى بأكثر من 90 جامعة، وما يجاوز الـ 200 معهد تحت مظلتها، بمختلف التخصصات، يمكن المفاضلة بينها.