تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الأصوات المتعَبة!

شعور حزين يغمرنى أسبوعيا مع استماعى لقرآن صلاة الجمعة، شاركنى فيه كثيرون انتبهوا لهذا «النشاز» فى أصوات تتلو علينا كلام الله، تتخللها الكثير من «الحشرجة» المزعجة. أصوات منهَكة متعَبة، ومتعِبة كذلك للمستمعين وتنزع متعة الاستماع، فما بالنا بالإنصات الذى أُمرنا به! لا يقتصر الأمر على خامة الأصوات بل حتى فى سلامة القراءة نفسها، ومن القراء من ينتبه لذلك ويصحح فى حينها، لكن أليس من المفترض أن يتم الاختيار بعناية من البداية؟!.

 

لن تقرأ سيرة أى من شيوخ دولة التلاوة المصرية، إلا وتجد دراسة الموسيقى كانت عنصرا أساسيا فى تميزهم وتربعهم على عرش التلاوة، ففى حوار صحفى مع هناء حسين حفيدة الشيخ محمد رفعت أخبرتنا أنه كان مولعا بالموسيقى الكلاسيكية، وكانت من أحب الأوقات لقلبه عندما يستمع إلى سيد درويش و صالح عبد الحى والحامولي، بل كانت أم كلثوم فى بدايتها تذهب لمسجده لتتعلم منه فن المقامات الموسيقية، وكذلك الأمر بالنسبة لمصطفى إسماعيل الذى كان صديقا لأم كلثوم وعبد الوهاب ودارسا للمقامات، بينما كان عبد الباسط عبد الصمد عازفا للعود والبيانو، ونصر الدين طوبار الذى درس على يد عبد الوهاب، فنصحه بالتوجه للابتهالات والموشحات، وغيرهم كُثر.

وبحكم خبرته المزدوجة؛ كأزهرى حافظ لكتاب الله ودارس للموسيقى؛ يخبرنا المحلل الموسيقى بهيج شبل الذى يرصد منذ عامين مثالب قراء صلاتى الجمعة والفجر أن المشكلة تكمن من الأصل فى «خامة» الأصوات التى يتم اختيارها، ويشبه الأمر بتفصيل ثوبين أحدهما من الحرير والآخر من «الخيش»، وبعد الخامة تأتى الموهبة فى الأداء، وتراجع هذين العنصرين أدى لغياب أصوات جيدة أو على الأقل يمكن تمييزها فور الاستماع، فهل نطمع فى إجابة عن سؤالنا: من يكمل مسيرة قرائنا العِظام؟!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية