مع ختام السنة المالية، تعلن البنوك ما حققته من أرباح تقدر بمليارات الجنيهات، وفى رمضان من كل عام، يقوم بعضها بإنتاج إعلانات تليفزيونية. ومع كل ذلك؛ فإن الخدمة التى يحصل عليها عملاء بعض البنوك، لا تتناسب مع حجم ما يٌنْفَق على الدعاية.

فأعداد الموظفين فى بعض الفروع لا تتناسب مع عدد العملاء المترددين على البنك، فنجد على الأكثر موظفين اثنين يخدمان عشرات العملاء على مدار اليوم، بل قد يختفى أحدهما فجأة، ليعمل موظف واحد فقط على (شباك) واحد من أصل خمسة مثلا! مما يسفر عن استنزاف الكثير من الوقت بلا داع، خاصة إذا حدث لا قدر الله، وتم إعلان الحدث الجلل بأن (السيستم واقع)، بما يعنى تعطلا لساعات أو ربما ضياع اليوم هباء دون إنجاز المطلوب. ولا نعلم حتى الآن لماذا لا يتم حل مشكلة (السيستم). وبسبب تركز ضغط العمل على موظفين قلة، فليس من المستبعد حدوث بعض التأخير، فضلا عن (التململ) فى إنهاء الخدمة.

أما الخط الساخن لخدمة العملاء، فغالبا ما يأتى الرد المسجل بأن جميع المندوبين مشغولون بالرد على عملاء آخرين! بينما تبقى مشكلة التغذية المستمرة لماكينات الـ ATM قائمة، خاصة فى الإجازات والعطلات الطويلة.

فما يضير ميزانية تلك البنوك إذا استقطعت جزءا يسيرا لا يذكر من أرباحها، لتعيين العدد الكافى من الموظفين، للوفاء باحتياجات العملاء المتزايدين بطبيعة الحال؟!