تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إلا إنارة الطرق!

التزاما بخطة ترشيد استهلاك الكهرباء، أعلنت محافظة القاهرة تخفيض إنارة الشوارع والميادين العامة، مع مراعاة عدم تأثير ذلك على السلامة العامة للمواطنين، وليس معروفا كيف سيتحقق ذلك مع إظلام يصل إلى 75% وفقا لما أعلنته المحافظة؟!. من يرتاد طرقا رئيسية خلال ساعات الليل مثل الطريق الدائرى أو كورنيش النيل، وغيرهما من المحاور الجديدة، سيفاجأه الإظلام التام إلا من أضواء اللوحات الإعلانية، بينما تكاد أنوار المصابيح العالية لسيارات الاتجاه المعاكس أن تسبب (عمى) لقائدى السيارات المقابلة، كما تستحيل قراءة اللافتات الإرشادية لمن لا يعرف اتجاهات الطريق، لتتحول القيادة إلى تجربة مرهقة، خاصة مع عبور مشاة غير مرئيين بسبب الظلام. يزداد الأمر خطورة فى المناطق التى تجرى بها أعمال إنشائية، وتنقصها الإنارة واللافتات التنبيهية، وكم من حوادث تم تجنبها فى اللحظة الأخيرة.

 

فى رصد لما نشر فى الصحف عن الحوادث التى وقعت فى الأيام الخمسة الأولى من ديسمبر الحالي، تبين وقوع نحو 30 حادثا، أى بمعدل 6 حوادث يوميا- كان من بينها حادث الفنان أشرف عبد الغفور- أسفرت عن 30 وفاة ونحو 150 إصابة، وبالطبع فليس كل ما يقع من حوادث تنشره الصحف، لكن بالرجوع إلى تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لعام 2022، تتبين زيادة مطردة فى عدد الوفيات ليتجاوز 7700 حالة مقارنة بأربع سنوات سابقة. وأهم ما فى التقرير؛ تحديده لأهم البؤر التى تشهد أعلى حوادث، وهو ما يجب الانتباه إليه بجدية، فهناك نقاط معينة تصل فيها حالات الحوادث سنويا إلى 1500 حادث، الأمر الذى يعنى وجود مشكلة يجب حلها. إن غياب الإضاءة ليلا على الطرق السريعة يتعارض تماما مع تحقيق السلامة العامة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية