تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > هاجر صلاح > «قدرى المنياوى» ليوم واحد!

«قدرى المنياوى» ليوم واحد!

كلنا يتذكر ذلك المشهد الكوميدى الذى قدمه الفنان عادل إمام فى فيلم» التجربة الدنماركية»، عندما قرر «قدرى المنياوي» أن يتفقد بمفرده - بعد توليه منصب وزير الشباب والرياضة - أحوال أحد مراكز الشباب، فوجد «عجب العجاب»! فكل ما يجرى فى المكان لا علاقة له بما أنشئ المركز من أجله، إذ سيطرت عليه مجموعة من الموظفين غير المؤهلين لإدارته، وطبعا لم يكن أحد منهم يعرف هوية «الوزير»، فكان كل شيء واضحا، و«على المكشوف»! ماذا لو جرب واحد من المسئولين أن يكون «قدرى المنياوي» لمدة يوم واحد فقط، فيتوجه لأى هيئة أو مؤسسة أو مصلحة حكومية - حسب اختصاص وظيفته- فيجرب إنهاء خدمة، أو شراء سلعة يعرف ثمنها الحقيقي، أو الكشف فى مستشفى عام، أو ركوب مترو الأنفاق؟!

 

لماذا يصر رؤساء الأحياء مثلا على النزول فى حملات، يعرفون مسبقا أن بعض موظفيهم أخطروا بها المخالفين ليخفوا مخالفاتهم قبل وصول الحملة المفاجئة «اسما» ؟! لماذا لا يقرر أحدهم النزول دون حملة، ليجد كل المخالفات- وما أكثرها- فى انتظاره، فيضبط المخالفين متلبسين؟!

هل فكر أحد المسئولين – وكلنا على يقين أن هويتهم غير معروفة للعامة- أن يمشى فى الشوارع مترجلا ليدرك مثلا أن الرصيف قد اختفى تماما، إما لأنه مشغول بالباعة أو المقاهي، أو تم تكسيره لتركيب مواسير من أى نوع، ولم يعد رصفه مرة أخرى! هل فكر أحدهم فى أن يقود سيارته بنفسه ليلا على أحد الطرق السريعة المظلمة ليدرك حجم الخطورة التى يتعرض لها يوميا رواد تلك الطرق، مشاة وسائقين؟!

أتمنى أن يفعلها أحدهم، هذا إن كان الإصلاح هو الهدف، لا مجرد حملات روتينية، الهدف منها إثبات الحضور فى الصحافة والإعلام.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية