تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«بدعة» سلوك المواطن!

تصادف أن التقيت رئيس الحى الذى أسكنه، اثناء تنفيذه حملة لإزالة المخالفات فى أحد شوارعه الرئيسية، وفى حوار قصير سألته: ما رأيك فى الحال الذى وصل إليه الحى الذى كان مضرب المثل فى الهدوء والجمال والنظافة، فأدهشنى رده بأن ألقى اللوم على سكانه، وبأنهم لا يحافظون عليه!. هذا المنطق يفكر به معظم من يشغلون مناصب تنفيذية الآن لإخلاء مسئوليتهم، فيرجعون أى تدهور فى الخدمات أو عشوائية فى الشارع إلى المواطن الذى يرتكب المخالفات، وكأنهم كمسئولين عاجزون وما بيدهم حيلة! أو كأنهم لا يدركون أن وظيفتهم الرئيسية هى الرقابة الدائمة والمستمرة وتنفيذ القانون على المخالف لردع من يريد أن يخالف.

 

من الطبيعى أن يحاول المواطن مخالفة كل ما يتعارض مع مصلحته الشخصية ما دام لم يجد من يمنعه ويحاسبه، وهذا بالأساس دور أجهزة الدولة لأنها وحدها المنوط بها إنفاذ القانون. فصاحب المقهى الذى ينشر كراسيه على الرصيف وفى الطريق العام، فيحول الشارع إلى ملكية خاصة، ويعيق مرور المشاة والسيارات، ويحول المكان إلى (سوق)، هل من المفترض أن يقوم سكان الحى بمنعه؟! وهل من يقوم بالبناء على أرض زراعية، سيمنعه جيرانه مثلا؟!، أم أجهزة الدولة المعنية التى لاتكتشف البناء إلا بعد اكتماله، وبعد أن أصبحت الأرض غير صالحة للزراعة!.

هناك من يلتمس العذر للمسئولين بأنهم لا قبل لهم بمواجهة (ثقافة) شعب لا يميل لاحترام النظام العام، وهذه مغالطة كبيرة، بدليل أن أفراد هذا الشعب عندما ينتقلون إلى بيئة صارمة يلتزمون بنظامها، وعلى العكس، عندما ينتقل أفراد من بيئة صارمة إلى أخرى (متساهلة) فإنهم يتراجعون بالتدريج عن التزامهم، لأنه وببساطة : من أمن العقاب أساء الأدب!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية