تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صباح الأحد
فاز الرئيس الجمهورى دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية ضاربا عرض الحائط استطلاعات الرأى التى أكدت تقاربا شديدا فى الأصوات بينه وبين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. الكل توقع منافسة شرسة ومعركة ساخنة بينهما من أجل انتزاع أغلى لقب فى العالم: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. لكن التوقعات خابت بحصول ترامب على 301 صوت مقابل 226 صوتا حصلت عليها هاريس.
الفوز السهل والمريح الذى حققه ترامب جعلنى أفكر وأحاول تفسير ما حدث: كيف يمكنه أن يفعل كل هذا؟ وما هى تلك القوة النفسية وملامح الشخصية التى يمتلكها؟ قادنى تفكيرى إلى بعض المفاتيح التى قد تكون أسبابا لتحول ترامب إلى ظاهرة تستحق التحليل والدراسة، الأول هو تكوينه كرجل أعمال ناجح جدا، الثانى هو ملامح شخصيته التى تجمع بين الجرأة والاقتحام وخفة الدم والقتال بلا هوادة من أجل الوصول إلى الهدف. الثالث هو تلك الكاريزما التى حباه الله بها فخطف قلوب الشباب قبل الكبار، والنساء قبل الرجال. الرابع هو الذكاء العاطفى الذى جعله يحس بما يريده الشعب، ما يحلم به، وما يضيق به، فتبنى فى كل خطبه و لقاءاته الانتخابية تلك الأحلام، كما لعن كل الأوضاع الاقتصادية التى تعكر صفو الأمريكان والتى تسببت فيها حكومة بايدن وهاريس.
لم تعرف أمريكا رئيسا مقاتلا فى سبيل حصوله على مقعد الرئاسة مثله. لاحقوه بعدد كبير من القضايا الجنائية حتى يكعبلوا خطواته، فقام من كل حفرة أقوى مما كان، شنوا كل الحروب الأخلاقية وغير الأخلاقية ضده، فلم تهتز له شعرة وسار واثق الخطوة مختالا بشعبيته التى كانت تزداد يوما بعد يوم. محاولتان لاغتياله لم تنجح واحدة منهما، قفز فوق كل الصعاب ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربع سنوات تبدأ فى 20 يناير 2025.
والأعجب أن تأثيره لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى البرلمان بمجلسيه الشيوخ والنواب اللذين فاز فيهما الجمهوريون بأغلبية المقاعد، لتتشكل ما يطلقون عليه «الموجة الحمراء» نسبة إلى اللون المميز للحزب الجمهورى، وبذلك سيحكم ترامب أمريكا بأريحية، وتحكم شبه كامل فى أوجه الصرف فى ميزانية الدولة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية