تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قبل أن يغضب هؤلاء
عندما يعرض وزير من الحكومة إنجازات وزارته خلال عام كامل فلابد وان يكون ذلك العرض شاملاً وكاملاً ومفهوماً وواضحاً ويمكن قياسه حتى يمكن تقييمه والحكم على مدى نجاحه من عدمه!
أما الكلمات والعبارات الفضفاضة والمطاطة والمقالات الانشائية فليس لها قيمة تذكر، فالوزير او المسئول عندما تم تكليفه بمهمة ما كان يعلم يقينا مفردات هذه المهمة وبالتأكيد وضع الخطط والإستراتيجيات لتنفيذها!
فعلى سبيل المثال ودون الخوض فى التفاصيل:
وزارة السياحة إذا ارادت تقديم كشف حساب عام مضى فيجب أن يكون كشف الحساب متضمنا مجموعة أرقام، عدد الليالى السياحية وعدد السياح والدخل المحقق والاستثمارات الجديدة فى هذا القطاع ونسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالي، ومساهمة القطاع فى التشغيل، مع ضرورة عمل المقارنات مع السنوات السابقة حتى يمكن قياس مقدار الإنجاز، وبالطبع سيكون هناك شروحات تفسيرية ملحقة توضح أسباب ومسببات كل رقم سواء بالزيادة أو النقصان،
وفى قطاع الزراعة يجب أن نعرف حجم الإنتاج الزراعى خلال العام الماضى مقارنة بالعام السابق له وكذلك أرقام ونسب الإنتاجية للفدان فى كل محصول وحجم الأراضى الجديدة التى اضيفت للإنتاج الزراعى وأرقام الصادرات كميات وقيم وفى النهاية مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى والتشغيل،
وفى وزارة النقل يجب ان نعرف حجم الاستثمارات الإجمالية فى القطاعات المختلفة ومعدل العائد على هذه الاستثمارات وأطوال الطرق والمحاور الجديدة ومحطات المترو والسكك الحديد وكافة وسائل النقل البرية والبحرية ثم نذهب إلى بيت القصيد وهو حجم المنقول بكل وسيلة وحجم وقيمة العوائد الآنية والمستقبلية،
وفى وزارة التجارة والصناعة والتى ارى أن ربطهما فى حقيبة واحدة يحتاج إعادة نظر ودراسة نحتاج عدة ارقام، ملف التجارة أريد معرفة حجم وقيمة الصادرات والواردات ومدى تطور او تدهور الأرقام والأسباب التى أدت إلى ذلك،
وفى قطاع الصناعة مطلوب معرفة عدد المصانع التى دخلت الخدمة خلال عام وعدد المصانع التى توقفت خلال نفس العام والأسباب، مطلوب معرفة حجم الصناعة وعدد العمالة ونسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى وكذلك مساهمته فى نسبة التشغيل والعماله،
وفى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مطلوب معرفة عدد الخريجين ودرجة جودتهم فى سوق العمل وكذلك عدد الأبحاث المنشورة دوليا وعدد الاختراعات الجديدة،
وفى كل الوزارات والهيئات والمصالح نحتاج هذه الأرقام التى يمكن من خلالها ان نعرف أين كنا والى اى مكان وصلنا، نريد شفافية ومصداقية وفهم ووعى واخلاص بعيدا عن الشخصنة،
ولا يجب أن يغضب اى مسئول من النقد او النصح او الملاحظات طالما كانت منطقية وليس بها او معها اى قدر من الابتزاز أو الشخصنة، يقول ربنا تبارك وتعالي: «وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ»،
فهمت منذ زمان أن الحق أحق أن يتبع وأن كلمة الحق واجبة وأن السكوت عنها خطيئة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية