تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > نشأت الديهي > صناعة‭ ‬المزاج‭ ‬العام

صناعة‭ ‬المزاج‭ ‬العام

أواصل اليوم ما بدأته فى مقالين سابقين الكتابة عن هذا الموضوع شديد الخطورة، فما يواجه الدولة من تحديات وصعوبات واضحة للقاصى والدانى، يجعل الاهتمام بالحالة المزاجية للأمة واجب وضرورة لا تحتمل الجدل، تحدثنا من قبل وطرحنا السؤال الأساسى وهو من يصنع المزاج العام؟ واليوم نتحدث عن كيفية القيام هذه الصناعة من خلال آليات علمية تتناسب مع الواقع المصرى شديد الخصوصية، ومن هنا يجب علينا قبل الشروع فى وضع روشتة ووصفة وبرنامج لصياغة الحالة المزاجية المستهدفة يجب اولاً اجراء «أشعة مقطعية للمجتمع» على جميع المفاصل اقتصادياً وسياسيا وثقافيا وفكريا واجتماعيا ودينيا!

فالمجتمع له ثوابت وأدبيات راسخة يجب وضعها فى الاعتبار حتى ولو كان لدينا ملاحظات على تلك الثوابت التى وصل بعضها لدرجة التابوهات، فيجب وضع الخريطة الديموجرافية أمامنا ونحن نصيغ هذه الآليات والخطط والبرامج، كما يجب ان نحدد الأهداف المطلوب تحقيقها اولاً، وأظن ان هذا هو الأهم فى هذه اللحظات، ويمكن تحديد هذه الأهداف فى النقاط التالية:

- رفع الروح المعنوية للأمة

- توضيح الحقائق للناس حتى ولو كانت مزعجة والابتعادعن نظرية الأكاذيب المريحة

- استنهاض همم مؤسسات الدولة فى تحمل المسئولية دون ضغوط شعبوية بعيدة عن تفاعلات الأزمة

- تقديم خطاب إعلامى متوازن بين الرسالة التنويرية والاستنهاضية والتى تهدف إلى بناء حوائط الأمل والتفاؤل والدور الأصيل فى تسليط الضوء على السلبيات ونقد الحكومة بشكل متوازن ومنضبط
:
هذه الأهداف مجتمعة تحقق المطلوب بدقة واعيد التذكير على ان الهدف النهائى هو «إدارة المزاج العام» بشكل يحقق تلك الأهداف مجتمعة، لكن التحدى الحقيقى هو سرعة الوصول إلى هذه الصيغة وهذه السرعة يجب أن تتماشى وتتسق مع حدة الأزمة وللحديث بقية .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية