تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تشارلي كيرك.. الاغتيال وتوابعه
صلى من أجله كلٌّ من ترامب ونتنياهو وبن غفير، وأعلن ترامب وفاته وأشاد به قائلًا: "العظيم الأسطوري رحل، كان محبوبًا من الجميع وخاصة أنا، لم يفهم أحد أو يمتلك قلب الشباب في أمريكا أفضل منه".
وصرح أنه سيمنحه وسام الحرية، وهو أرفع وسام أمريكي، ووصفه بأنه "عملاق جيله". وأمر بتنكيس العلم الأمريكي في كل أمريكا حدادًا عليه، وتم نقل جثته على متن طائرة رئاسية لدفنه، وسارع بطلب إعدام "المشتبه" بقتله فور القبض عليه.
إنه تشارلي كيرك (31 عامًا)، الذي تم قتله برصاصة واحدة في بث مباشر، عاش متعصبًا ومتطرفًا، ووصف الإسلام بالإرهاب، وعادى العرب والمسلمين، وطالب بمنع هجرتهم إلى أمريكا.
برر جرائم ومذابح إسرائيل في غزة، وأكد أن إسرائيل ليست مسئولة عن قتل الأطفال والنساء، وأن المقاومة هي السبب، كما أن اليابان هي المسئولة عن موت اليابانيين في الحرب العالمية الثانية وليس أمريكا.
اهتم باللقاءات في الجامعات الأمريكية، رغم عدم تخرجه من الجامعة، واللقاء بالشباب لنشر آرائه المتطرفة، ويُعد من أبرز داعمي ترامب، ونجح في إقناع عشرات الآلاف من الشباب باستخراج بطاقات الانتخاب لينتخبوا ترامب.
وحضر حفل تنصيب ترامب في يناير، وكان زائرًا دائمًا للبيت الأبيض، وسافر مع ابن ترامب إلى غرينلاند، بينما كان ترامب يزعم أن أمريكا يجب أن تتملكها.
وقال ترامب في بداية بودكاست كيرك: "أشكر تشارلي، إنه رجل رائع روحه وحبه لأمريكا، لقد قام بعمل مذهل في بناء أقوى المنظمات الشبابية على الإطلاق".
كان ناشطًا سياسيًا يمينيًا وشارك في تأسيس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" التي لديها فروع في 850 جامعة، ويتابع الملايين برنامجه الإذاعي اليومي في وسائل التواصل الاجتماعي، كما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز، تحيز للبيض وهاجم الأقليات، ورفض غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي الوقوف دقيقة صمت حدادًا عليه.
كان داعمًا للصهاينة ومدافعًا بشدة عن مذابح إسرائيل، والقائل "لا يوجد فلسطينيون، والتعاطف معهم معاداة للسامية، وأنهم يستحقون الموت".
نشر صورًا مع زوجته وهما يحتضنان طفلهما، وأنكر وجود أي مجاعة في غزة، ووصف صور الأطفال الجائعين في غزة بأنها "بروباجندا" وحرب بصرية عاطفية وأكاذيب.
وقال: "أكره الكذب بأن إسرائيل تتعمد تجويع غزة"، ودعم سياسة نتنياهو في الاغتيالات، ووزع قبعات على معجبيه قبل لحظات من قتله، وجلس وألقى كلامه العنصري -كعادته- حتى فاجأته رصاصة اخترقت رقبته، وسقط مضرجًا في دمائه وسط الحاضرين.
نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي فيديو للمشتبه به، ورصدت أمريكا مكافأة قدرها مئة ألف دولار لمن يقدم معلومات عنه، وقام قريب للمشتبه بقتله بتسليمه.
قال موقع "حدشوت 360" العبري إن آخر ما نشره تشارلي عن الإسلام قال فيه: "الإسلام هو السيف الذي يلحق الضرر بأمريكا"، ويبدو أن اغتياله كان بسبب "الضيق" من آرائه واستهانته بالآخرين وعنصريته البغيضة ضد غير البيض، وترحيبه بسفك الدماء في غزة.
أما التوابع، فكثيرة ونعرف بعضها من ستيفن كولينسون في شبكة سي إن إن الأمريكية الذي أكد أنه بعد مقتله أصبحت ممارسة السياسة في أمريكا خطيرة للغاية.
لقد أثار اغتيال تشارلي كيرك، سفير ترامب لدى المحافظين الشباب، شعورًا بالصدمة دفع بعض المشرعين لإعادة النظر في الحملات الانتخابية في الأماكن المفتوحة.
إن التوازن بين حرية التجمع السياسي والأمن مهدد بالميل نحو تقييد التجمعات وقلة الحضور، وقلة التفاعل مع الناخبين. فالسياسة شوهتها مستنقعات التواصل الاجتماعي، وأصبحت أكثر تطرفًا وهيمنت عليها الإثارة بدلًا من القضايا.
وقتل كيرك مأساة وطنية في أمريكا المستقطبة، ويولد مخزونًا من الغضب يصبح مصدرًا مستدامًا للتوتر المستقبلي والاستياء، إنه يشبه بئر الظلم العميقة المتراكمة عبر القرون.
وقال كيفن كرامر، السيناتور الجمهوري: "أحب أن أكون متاحًا للجميع، وأعتقد أن عدم إقامة الفعاليات في الهواء الطلق سيحد من المخاطر، وهذا أمر مؤسف للغاية، أكره فقدان فرصة لقاء الناس والتحدث إليهم".
وصرح السيناتور ماركواين مولين، صديق كيرك: "إن أمرًا جوهريًا في الديمقراطية أصبح معرضًا للخطر بعد مقتله، والمحبط أن الحملات الانتخابية ستكون أصغر حجمًا وبإجراءات أمنية متشددة".
وواصل الجمهوريون على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الفضائيات اليمينية اتهام الديمقراطيين، وليس ترامب وفريقه، بأنهم المسئولون عن الاغتيال، وأن وصفهم تشارلي بأنه خطر على الديمقراطية أو "فاشي" ساهم بشكل مباشر في اغتياله، وأن أمريكا تواجه المخاطر والعنف والانقسام.
وفي تعليق نادر، قال الرئيس السابق جورج دبليو بوش: "قُتل شاب بدم بارد أثناء تعبيره عن آرائه السياسية". وتجاهل بوش "ابتهاج" كيرك بقتل أطفال ونساء غزة، وقوله: "إسرائيل تحارب وحوشًا وحيوانات نيابة عن العالم"، وقوله إن مقتل أمريكيين سنويًا بالأسلحة أمر مقبول مقابل حق حيازة السلاح وعنصريته، وقوله أن أمريكا أمة للبيض فقط، وأن المسلمين لا مكان لهم في الدولة أو الإعلام أو التعليم وحتى في الفن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية