بدأ العد التنازلي، للنزول والتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، حيث مع بداية الشهر الجديد يوم الجمعة 1 ديسمبر ولمدة ثلاثة أيام، يبدأ تصويت المصريين بالخارج، وعددهم حوالي 9.5 مليون. 
ثم يأتي بعد ذلك وعلى مدى الأيام الثلاثة 10 و11 و12 من نفس الشهر ديسمبر، تبدأ العملية الانتخابية داخل محافظات مصر. 
وفي الواقع، المشاركة الانتخابية تلك المرة، تبعد نهائيًا عن أي شعارات، ولا يوجد مجال للجدل بشأنها. 
"أنزل أم لا"، حيث لم تعد خيارًا، بل هي حتمية لمواجهة الأخطار "شئنا أم أبينا"، التي باتت تهدد الدولة داخليًا وخارجيًا وأصبحت الوسيلة الوحيدة للدفاع عن الوطن.
كما أصبح من الضروري أن نوجه رسالة للعالم أجمع، إننا سندافع عن بلادنا بكل ما أوتينا من مقومات، تحت قيادة قادرة على حماية البلاد ضد أي مخاطر أيًا كان نوعها.
ولا نذكر أسماء في التصويت، لأن جميعنا نسعى إلى  اختيار القيادة، التي تحقق هدفًا واحدًا هو حماية البلاد وبنائها واستكمال خطتها التنموية من مشروعات قومية فى ظل الجمهورية الجديدة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بالخارج وانعكاساتها على بلادنا.
ولا يخفى عن الجميع، أن النهضة التي تشهدها البلاد، رغم التحديات والصعوبات، بدأت منذ سنوات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فلا أحد ينكر، تجاربنا التنموية الرائدة التي أصبحت نبراسًا للعالم، والكثير من الدول تسعى إلى نقل تلك التجارب الناجحة، وفي مقدمتها تجربة مصر  في بناء  العاصمة الإدارية، ونقل تجربتها للنهوض بالبنية التحتية في الكهرباء والطرق وموانئ ومياه وصرف صحي، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس واستصلاح المليون فدان، ومزارع سمكية وغيرها، إلى إفريقيا، وكذا تجربتها  لإعادة الإعمار للدول العربية الشقيقة مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وغزة، وغيرها من تجارب في إنشاء المشروعات الكبرى، التي تساعد في خفض نسبة البطالة وزيادة نسبة الإنتاج القومي.

وعلى ذلك فإن الحث على التصويت، ليس من اختصاص الدولة فقط ولكن على جميع الجهات الحكومية والمدنية والأفراد المشاركة في التوجه للانتخابات.

ولا بد أن نذكر ونشيد بجولة وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، إلى العديد من الدول الخارجية للالتقاء بالجاليات المصرية الموجودة في هذه الدول لحثهم على المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وممارسة حقهم الدستوري والوطني في الإبداء بالرأي، إلى جانب عقد غرفة عمليات قبل موعد الانتخابات تعمل على حل أي مشكلات قد تعوق سير العملية الانتخابية، أو تؤثر على مشاركة ‏المغتربين في انتخاب رئيسهم.

كما يجب علينا جميعًا أن نوضح لإخواننا وأبنائنا  وأصدقائنا في الخارج، أن استقرار مصر من الداخل وتنميتها، يمثل قوة وحماية لهم في الخارج. كما ندعو الجميع في الداخل نحو المشاركة الفاعلة دون تكاسل أو تراخٍ. 

ألستم تتفقون معي، أن الرغبة في الحياة الكريمة للجميع ولصالح مستقبل أولادنا والأجيال القادمة، تتطلب الأمن والأمان لبلادنا والاستقرار لحماية مواردها والحفاظ عليها وتنميتها، وذلك من خلال صوتنا جميعًا لاختيار القيادة الرشيدة لدولتنا الغالية وحمايتها من كل سوء.