تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحملات الممنهجة.. و"كروان القراء"!
أصبحت الشائعات والأكاذيب التي تستخدمها خفافيش الظلام، للنيل من قوى الدولة تستهدف الدين والوطن، من خلال حملات ممنهجة وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وغيرها.
وتستهدف تلك الحملات فقد الثقة في أحد مقومات أساسية للدولة وهو الدين، الذي ينظم السلوكيات والممارسات المختلفة، والأخلاق بالمجتمع، وبالتالي منها الوصول إلى زعزعة الاستقرار والأمان بالمجتمع.
ومن الملاحظ انتشار ظاهرة خطيرة أصبحت تمس الدين، بصورة متعمدة، ويجب الحرص والانتباه إليها، فهناك خطة محكمة لنشر آيات قرآنية مكتوبة تتضمن حروفا خطأ، ويتم بثها وتشييرها، تحت هدف المشاركة القرآنية للآية المرسلة دون المراجعة الصحيحة لتلك الآيات، وعلى ذلك نساهم في نشرها بالصورة الخاطئة.
فلا بأس في نشر آيات القرآن ولكن بعد المراجعة الصحيحة، والتأكد من عدم وجود خطأ في الآية المرسلة.
والمشكلة ليست فقط في الآيات القرآنية، ولكن خطر الشائعات بصورة عامة، حيث يجب علي الفرد عدم التشيير أو الإرسا، إلا بعد التثبت من القول أو الخبر أو الكلمة التي يتم تداولها، حتى لا يكون مشاركا في الإثم الكبير وفي نشر الأكاذيب التي تسبب ضررا كبيرا ليس على الفرد فقط ولكن على الدولة بأكملها.
ولأن الدين لم يسلم أيضا من تلك الادعاءات الكاذبة، وقصص التشكيك، فقد جاءت قصة الشيخ القارئ عبد الفتاح الطاروطي.
فبالله عليكم، بماذا نصف الادعاءات الكاذبة التي تم نشرها سريعا دون تحقق من مصداقيتها الخاصة بـ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، خاصة عندما تصدر من شخص ليس من علماء الفقه أو الدين؟
كما أن الخطأ، كل الخطأ في سرعة تداول ما تردد دون تأن ودراسة، فقد كان من الضروري العودة إلى الوراء قليلا لمعرفة من هو المتهم بتلك الأخطاء في القراءة القرآنية، فهو ليس بالشيخ صغير السن أو الحديث في ذلك المجال.
فالشيخ عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والوطن العربي، هو أحد الإعلام البارزين في قراءة القرآن الكريم في مصر ، حيث انضم بعد ثماني سنوات من مولده الذي كان عام 1965، لحفظة كتاب الله، وأتم حفظ القرآن على يد والده؛ الشيخ عبد المقصود السيد النجار شيخ كتاب قرية طاروط بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، واستمر في التعليم حتى تخرج في كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية عام 1988، وفي العام التالي من تخرجه،تم تعيينه إماما وخطيبا بأوقاف الشرقية.
ومع نجاحه حصل على لقب "كروان القراء"، كما تم اختياره من جانب وزارة الأوقاف ليشارك بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالي شهر رمضان والاحتفالات الدينية.
والأكثر من ذلك ومن خلال البعثات الخارجية التي قام بها الشيخ الطاروطي للعديد من دول العالم، أسلم على يديه 16 أجنبيًا من الأمريكان والإسبان.
فمع تلك الشخصية المتمرسة العالمية، يتم الافتراء بتلك الصورة، دون مراعاة كما قال شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء المصريين، الشيخ محمد حشاد، إن في أي إذاعة خارجية مثل صلاة الجمعة أو الفجر أو غيرها، يوجد فيها شخص من التخطيط الديني للإذاعة، ودوره مراقبة القارئ ورصد أي أخطاء يقع فيها ليبلغ بها لجنة الاختبار بالإذاعة فيما بعد، فكيف كانت كل تلك الأخطاء ولم يلحظها مراقب القارئ؟
وعلى الرغم من التشكيك في صحة الرسالة المتداولة حول أخطاء القارئ الشيخ، فإن الإجراءات المتبعة تمت، وانعقدت لجنة الإذاعة للوقوف على الأمر وتم فحص قراءة الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، وتم حسم الجدل المثار، حيث أكد الشيخ محمد حشاد بصفته شيخ عموم المقارئ المصرية، ونقيب القراء وأيضا عضو اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة، أنه قد راجع بنفسه تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي ولم يجد فيها خطأ واحدا، وأن القراءة لا غبار عليها ومطابقة للأحكام التجويدية الصحيحة.
وكان من الطبيعي أن يتخذ الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، الإجراءات القانونية والأدبية وفقا للقانون، تجاه من زعم أن تلاوته لقرآن الجمعة شابها أخطاء، ولكن فى الواقع من الضرورى أن يثور المجتمع كله ضد من تسول له نفسه، نشر الأكاذيب والافتراءات المغرضة.
ألستم تتفقون معي أن هناك خطرا داهما من فوضى الشائعات ونقلها دون دراسة أو تحري للحقيقة، وجريمة ضد الدين والوطن لا بد من مواجهتها بحسم، واتخاذ كل الإجراءات والوسائل الرادعة لها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية