انتشرت في الآونة الأخيرة رسالة أم مكلومة بقلب تملؤه النار لا اعتراضا علي القاضي الذي نطق بأقصي عقوبة علي من قتل ابنتها بالسجن ١٥ عاما كونه حدثا إنما حقها في المطالبة من المشرع بتحديث وتعديل قانون الأحداث.

الحقيقه لم يكن البوست الأول من نوعه بل تكرر كثيرا بعد كل جريمة قتل بشعه يكون شريرها حدثا وضحيتها طفل برئ يدفع الثمن حياته، وأنا هنا أقف جنبا الي جنب مع الأمهات المكلومة التي يكويها فراق فلذات أكبادها ويحاصرها ذكرياتهم وتدمرها كيفية الموت تلك التفاصيل البشعة التي تجعلها تبكي وتصرخ في هستيريا أحيانا كلما تخيلت كم الخوف والألم الذي شعر به طفلها.

إلي المشرع أما آن الأوان للنزول بين الحدث كيف يكون مدركا وقت جريمته لما يفعل ففي جريمه الطفلة آيسل وغيرها كان القاتل مدركا لاستدراج ضحيته لارتكاب جريمة هتك العرض وأثناء ارتكابها أو بعدها يلفظ الضحايا أنفاسهم فهو مدرك تماما لما يفعل خاصة أنه تعددت تلك الجرائم ويدرك، وأصر علي استخدام لفظ يدرك أن الطفل يمكنه أن يفقد حياته فيها.

لا أنسي عندما كنت أغطي إحدي الجرائم ووقف الجاني يضحك في وجه ذوي الضحية الثكلى قائلا " أنا حدث كلها كان سنه وأخرج" والحقيقه أن التكنولوجيا والتطور قضت علي الطفوله مبكرا فبات أقصاه لـ ١٢عاما أما فيما بعد فان سألته عن أي شئ كنا كأطفال لا نعرفه إلا في العشرينات من العمر سيجيبك بطلاقه فاعتقد أنه بات مناسبا أن ينظر المشرعون الي قلوب ضحايا لا تنام وإلي دموع لاتجف.

أما بالنسبة للآباء والأمهات الذين يتركون أبناءهم دون تربية، وسوء التربية ياسادة بات لب وسبب الكثير من الفواجع فلا سامحكم الله ولا عفا عنكم مثل أبنائكم القتله ولتعلموا أن الله سيحاسبكم علي ما اقترفتوه فلم تربوا أبنائكم أو تتابعوهم وتركتوهم للمواقع الاباحية وأفرطتم في تدليلهم وكنتم قدوة سيئه فإن كنتم أغنياء كان كل همكم ملئ جيوبهم بالأموال دون تربية وإن كنتم فقراء تركتوهم للشوارع لتربيتهم، الآباء والأمهات الأسوياء فقراء أو أغنياء ثرواتهم أبنائهم حيث يجالسونهم ويتابعونهم ويربونهم تربية قويمة علي المبادئ والأخلاق ولايدافعون عنهم في خطأ كان بل يقومون ويحاسبون قبل أن يحاسبهم الله والمجتمع. 

قبل أن تنجبوا عليكم معرفة وإدراك أن عليكم التربية ثم التربية ثم التربية ثم يأتي أي شئ آخر حتي لا تلعن الناس سيرتكم أو يحاسبكم الله لأنكم أطلقتم علي البشر أشرارهم أنجبتم اليهم من يؤذيهم في أعراضهم وأموالهم وقبل كل هذا دمائهم فلا سامحكم الله ولا عفا عنكم.