تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منى رجب > حتى يتوقف العنف ضد البنات

حتى يتوقف العنف ضد البنات

لاحظنا فى الفترة الأخيرة تزايد العنف ضد البنات وتيار متصاعد لتحفيز العنف ضد البنت بطرق مختلفة، وأسفر الأمر عن عدة حوادث مؤسفة حدثت فى بلدنا جراء محاولات إرهاب الفتيات وإرغامهن على التواري، او ارتداء زى معين بعيد عن الأزياء المصرية المعروفة وبعيد عن الاناقة لإخفاء معالمهن تماما وتصاعدت نبرة الدعاوى المتطرفة التى تستخدم الدين لتجعل من ارتداء هذا الزى المستورد فريضة من فروض الدين الاسلامى والدين منها براء، ويؤكد لنا التاريخ ان الجماعة الاخوانية تكفر كل من ليس عضوا بها، وفى نفس الوقت تعمل حاليا الكتائب الالكترونية على تأجيج الفتن وتكفير الآخر، وتحقير المرأة باستخدام الدين بتفسيرات متزمتة وتكفيرية خاطئة لتحقيق أهدافها وإضعاف المجتمع المصري، ونشر الشائعات المغرضة، ومن ثم تنفيذ مشروعها السياسى للسيطرة على العقول والوصول للسلطة مرة اخري، وكل هذه السموم الممنهجة للمتطرفين تهدف الى وضع المرأة والفتاة فى مكانة متدنية وعزلهن عن الحياة العصرية، وتدعو الجماعة المتطرفة المرأة والفتاة منذ سن صغيرة الى التحجب، وإخفاء معالمها، وتطالب باستخدام العنف ضدهن وتكفير من تعارض او ترفض ارتداء هذا الزي.

 

وهناك حادثة مروعة حدثت مؤخرا وأطلق عليها «حادثة طريق الواحات» وهو بمدينة 6 أكتوبر، فقد فوجئنا بأن شابين من الشباب المتهور والمتطرف شاهدا فتاتين جالستين فى كافيه بمدينة 6 أكتوبر تتناولان وجبة وتحتسيان القهوة، ثم انصرفتا للعودة الى منزلهما ..إلا ان الشابين خرجا وراءهما وتتبعا الفتاتين بسيارتهما بعد ترك القهوة ..ولما رأت «رنا» الفتاه التى تقود السيارة ان الشابين يلحقان بسيارتهما بأقصى سرعةحاولت الهرب منهما فى طريق الواحات فإذا بالشابين يلحقان بها بأقصى سرعة مما أسفر عن حادثة مروعة حيث دخلت سيارة الفتاتين تحت عجلات سيارة نقل ضخمة، وأنقذهما المارة فى الشارع .. حيث تبين فى المستشفى إصابتهما بإصابات خطيرة، ثم فوجئنا بسيل من الاتهامات تلصق بالفتاتين بكتائب الاخوان المتطرفين تملأ مواقع التواصل الاجتماعى بإلقاء اللوم على الفتاتين، لانهما تجلسان فى كافيه ،،، ثم رفضت ام الفتاة «رنا» التى كانت تقود السيارة بشدة التعويض او الصلح، كما صرحت الفتاتان لمواقع الانترنت بأنهما تريدان أخذ حقهما بالقانون، وبأنهما تثقان فى قضاء مصر، وأنا هنا أتوقف عند ملاحظات مهمة.. الأولي: أن الجلوس فى الكافية امر عادى جدا وليس تهمة، ولن يكون سببا فى الهجوم على بناتنا، فكثير من الفتيات والطالبات المصريات يذهبن الى الكافيهات إما للاستذكار او لاستخدام الإنترنت، او لقضاء وقت بريء مع صديقاتهن وهذا حقهن، اما الغريب الذى يجب وقفه ومنعه فهو استخدام العنف مع البنات، او إلقاء اللوم عليهن.. والثانية: ان فرض زى مستورد علينا أمر مرفوض تماما، ويتطلب تغليظ الجزاءات على من يفرضونه بالإجبار، وهناك كثير من الجرائم والموبقات تتم بارتداء مجرمين النقاب.

الثالثة: منع المدرسين فى المدارس من إجبار الأطفال البنات على ارتداء الزى الوهابى منذ سن الطفولة. وأذكر هنا واقعة جديدة غريبة حدثت فى بلدنا لإجبار التلميذات على ارتداء الحجاب، وأطالب بتدخل الأجهزة المعنية فى الدولة لإيقافها او مثيلتها، لأنها تملأ مواقع التواصل الاجتماعى فى الأيام الماضية ويمكن لمباحث الإنترنت وقفها، ثم توقيع الجزاءات القانونية عليها،، حيث قام مدرس فى احدى المدارس الابتدائية والإعدادية بوضع لافتة على باب السنتر انه ممنوع دخول السنتر للتلميذات لأخذ دروس دون الحجاب،، وهى ممارسات مرفوضة وغير قانونية، وهى تحدث بينما نحن نعيش فى عصر ذهبى للمرأة تحت رئاسة الداعم الأول للمرأة والفتاة فى مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الرابعة: ضرورة ان تقوم الدولة بوقف كل محاولات بعض الجماعات المتطرفة إعادة عقارب الساعة الى الوراء لجعل مصر الحديثة المتقدمة حاليا الى دولة متخلفة مثل طالبان حيث النساء محرومات من أبسط الحقوق.

الخامسة: وقف دروس الدين التى يقوم بها متطرفون غير مرخصين من وزارة الأوقاف فقد لاحظت عودتها فى البيوت، وفى بعض الزوايا والمساجد وفيها يتم بث فتاوى متطرفة ضد حقوق المرأة، وكأننا نعيش فى طالبان وليس فى مصر الحديثة 2025..ومن هنا فإننى أطالب بتحرك ضرورى من أجهزه الدولة المعنية لوقف هذه الدعاوى المتطرفة، وعلى هذا التحفيز المستمر ضد المرأة وضد الفتيات،، وأيضا أطالب بتكثيف الإعلام هذه الفترة للدعوة لاحترام المرأة والفتاة المصرية.

وإننى هنا أطالب الدولة والبرلمان بتشديد العقوبات على المتحرشين والداعين الى العنف ضد النساء والبنات..وكذلك أعضاء البرلمان والحكومة المصرية لحماية بنات بلدنا، وهى مسئولية مجتمعية جماعية، وضرورة وقف هذه الممارسات العدائية والعنف ضد الفتيات والبنات فى ربوع مصر الحبيبة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية