تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
آمال عريضة لقمة المناخ
تتركز أنظار العالم كله الآن على مصر حيث بدأ العد التنازلى لأهم قمة للتغيرات المناخية كوب ٢٧ والتى تبدأ بمدينة شرم الشيخ الاحد المقبل، وسط ترقب وتطلع لما يمكن ان يحققه اكبر تجمع عالمى بمصر لقادة وزعماء ورؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسئولين ومؤسسات دولية ومجتمع مدنى وقطاع خاص من كل القارات لإنقاذ كوكب الارض قبل فوات الأوان..
وهو بالفعل اكبر تجمع عالمي، حيث ستكون المشاركة الرسمية من ١٩٧ دولة فى إطار اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، ومن المتوقع ان يصل عدد الحضور الى ٤٠ ألف مشارك للحديث والتفاوض حول مختلف قضايا التغيرات المناخية التى تعد حاليا من اهم التحديات التى تواجه العالم منذ الثورة الصناعية وحتى الآن بسبب ارتفاع الانبعاثات الكربونية وزيادة درجات الحرارة، ويحدث ذلك بسبب النشاط البشرى الذى يسبب أضرارا جسيمة تعانيها كل المجتمعات والدول وقطاعات النشاط الاقتصادي.
وكل هذه الاضرار الجسيمة تستوجب توحيد جهود الدول حول قضايا التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وكان قد تم فى مدينة جلاسجو العام الماضى توقيع الاتفاق المعدل ووقع الاختيار على مصرفى العام الماضى لاستضافة هذا المؤتمر الدولى المهم الذى سيحدد مصير العالم فى السنوات المقبلة.
ومن المعروف ان الدول النامية تعتبر الأكثر تأثرا بالخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ والانبعاثات الكربونية والدفينة حيث تواجه الفيضانات المتكررة والجفاف وحرائق الغابات ولهذا فان الوفاء بتعهدات الدول الصناعية الكبرى سيكون على رأس الموضوعات التى ستطرح مؤتمر قمة شرم الشيخ حيث تطلب الدول النامية والفقيرة ١٠٠ مليار دولار سنويا من الدول الكبرى لمساعدتها فى التأقلم مع التغيرات المناخية التى تواجهها.
وتستعد مدينة شرم الشيخ منذ شهور لاستقبال هذا المؤتمر الحيوى وستقام منطقة زرقاء ومنطقة خضراء التى تستضيف يوم إفريقيا الذى يشارك به رواد الاعمال الصغار من افريقيا، وستتم مناقشة عدد من الموضوعات المرتبطة بتغير المناخ مثل التمويل ومشاركة الشباب وسيخصص جزء للمرأة والمجتمع المدنى والتنوع البيولوجى والحلول القائمة على الطبيعة والحياد الكربوني.
ومن اهم الاحداث التى تستعد بها مصر هو اطلاق عدد من المبادرات العالمية خلال المؤتمر، حيث يعتبر مؤتمرا للتنفيذ،، وستعمل مصر من خلال القمة على تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها فى مؤتمرات الامم المتحدة السابقة للمناخ وعلى رأسها اتفاقية باريس الموقعة فى عام ٢٠١٥ واتفاقية كوبنهاجن فى عام ٢٠٠٩ حيث تعهد الموقعون حينذاك بضخ مليارات الدولارات لمساعده البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.
ولا شك فى ان الشعوب جميعا لديها تطلعات وآمال عريضة يمكن ان تحققها قمة شرم الشيخ لإيجاد حلول لمجابهة التغيرات المناخية التى لها أضرار ومخاطر سلبية على كوكب الارض وستعمل مصر من خلال هذه القمة على تنفيذ الدول الكبرى تعهداتها فى المؤتمرات السابقة للمناخ،
ومن المأمول تحقيق ٤ اهداف رئيسية هى :التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون وتسعى مصر لتسريع العمل المناخى العالمى من خلال الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسب، وهذه الاهداف تتطلب وجوب اتحاد الدول من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى الى اقل من ٢ فى المائة والعمل بجدية للحفاظ على نسبة ١٫٥ درجة مئوية على قيد الحياة ، مما يتطلب اجراءات جريئة وفورية من قبل جميع الاطراف، وبهذا فان مؤتمر كوب ٢٧ سيكون لحظة تاريخية للدول للوفاء بتعهداتها وانشاء برنامج عمل طموح من اجل التخفيف من آثار تغير المناخ، وتنفيذ دعوة جلاسجو . ولا شك ان هناك تغيرات وأحداثا تحدث فى الطقس لاحظها الجميع فى كل الدول مثل تزايد موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات التى اصبحت حقيقة يومية فى حياة الشعوب، ولاشك ان التقدم فى تسليم الـ١٠٠ مليار دولار سيؤدى الى بناء مزيد من الثقة بين البلدان الناميه والمتقدمة،
ولابد لكى يحقق المؤتمر نجاحا من ان يعمل الجميع جنبا الى جنب الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتأكيد ان البشر هم محور محادثات المناخ، ولابد ايضا وفى نفس الوقت من تقديم حلول وابتكارات جديدة واتخاذ اجراءات صديقة للبيئة والارتقاء بها بسرعة ليتم تنفيذها فى الدول النامية الاكثر تعرضا للأضرار والأثار الجسيمة بسبب تغير المناخ .
ان انقاذ كوكب الارض قد اصبح املا لكل البشر فى كل الدول، واذا ما تم اتخاذ إجراءات فورية فى مؤتمر شرم الشيخ فسيكون بذلك لمصر دور محورى واساسى فى انقاذ البشر قبل فوات الأوان وقبل ان يتكبدوا المزيد من الآثار السلبية على حياتهم اليومية.
وتستمر قمة المناخ حتى يوم ١٨ نوفمبر الحالى وستكون مصر محط أنظار العالم كله املا فى تحقيق تقدم ملموس لإنقاذ البشرية قبل فوات الاوان، حيث وضعت مصر عددا من الموضوعات والمبادرات التى سيتم مناقشتها خلاله من خلال وضع الاحتياجات الانسانية فى قلب عملية اتخاذ القرار للمناخ،
ومن اهم الموضوعات المتوقع طرحها والتى فى تقديرى ستعزز من دور مصر الحضارى والانسانى وستعنى نجاح المؤتمر فى تحقيق خطوات تنفيذية مهمة،، كما ستعكس ايضا قدرتها على المساهمة فى إنقاذ كوكب الارض فى مواجهة الاخطار التى تتهدده وهو دور حيوى سيؤدى الى تعزيز مكانة مصر الدولية، هى موضوعات: الطاقة والمياه والزراعة والتنوع البيولوجي،، وتتركز امال البشرية الآن على مؤتمر شرم الشيخ، املا فى تسريع الخطوات الواجب اتخاذها لإنقاذ كوكب الارض ووفاء الدول الكبرى بتعهداتها السابقة بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية