تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هونج جين ووك... سفير الدبلوماسية الشعبية
مهمة السفير فى أى دولة ليس فقط أن ينجز المهام المكلف بها من جانب أجهزة ووزارات ومؤسسات دولته، ولكن أن يقترح هو أفكارا جديدة للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين وزيادة مستوى التعاون الاقتصادى والسياسى، فالسفير فى أى دولة هو عين بلده فى الدولة التى يعمل بها، وهو من يقترح الزيارات المتبادلة سواء كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية ، والقطاعات المحتملة اكثر للتعاون المشترك ، واقتحام مجالات جديدة للتعاون ...
ولكل سفير طريقته أو أسلوبه فى تحقيق المهام أو التكليفات التى اختارته دولته من اجلها ، منهم من يختار الاسلوب الكلاسيكى الرسمى فقط ، وتكون علاقاته مقتصرة على وزارة الخارجية وبعض الوزارات والمؤسسات الاخرى ذات التعاون المشترك ، ومنهم من يرى أن تحقيق اهداف بلده لابد أن يتجاوز الرسميات ويبحث عن طرق أخرى لانجازها بشرط ان تكون لديه دراية واعية بثقافة البلد الذى يعمل به ، وتلك المعرفة لاتأتى من الكتب فقط ، وانما ترجع الى الخبرة والمهارات التى يتمتع بها السفير ومرونته فى التعامل مع ثقافة البلد الذى يعمل به ، وهناك من السفراء من يقع فى غرام ثقافة ولغة الدولة التى يعمل بها وهو فى خضم حرصه على تحقيق اهداف دولته . وتجده مشتبكا طوال الوقت مع مواطنى ، وليس فقط دبلوماسيى الدولة التى يعمل بها ، ويتمكن من نسج علاقات شعبية واسعة توفر له خلفية ثقافية رائعة لعمله كدبلوماسى ، ومثل هؤلاء السفراء قليلون ولكنهم ينجزون اهدافهم بسرعة وبصورة غير مسبوقة ...
من هؤلاء سفير كوريا الجنوبية الحالى ، هونج جين ووك ، الذى وقع فى غرام مصر ، ونجح فى نسج شبكة واسعة من العلاقات مع فئات وقطاعات شعبية كثيرة من المصريين ، بل إنه تمكن خلال فترة قصيرة من أن يتحدث العربية بصورة رائعة مكنته من التواصل مع قطاعات شعبية لم يعرفها او يصل اليها سفير كورى قبله ، بالرغم من انه لم يعمل فى دولة عربية من قبل . وكانت اغلب المناصب التى شغلها فى دول أوروبية ، ويؤمن ووك بأن الرؤساء والحكومات تتغير ، ولكن الشعوب والعلاقات الشعبية تظل باقية ...لذلك رأيته وهو يشارك المصريين اكل الكشرى ، ويلعب مع البسطاء تنس الطاولة ، ويذهب الى المساجد والكنائس ويشارك فى اعياد وافراح المصريين بصورة لم اعرف سفيرا قبله يفعلها ...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية