تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > هل تدفع أمريكا اليابان للحرب ضد الصين؟!

هل تدفع أمريكا اليابان للحرب ضد الصين؟!

تدفع الولايات المتحدة اليابان دفعا قويا الى زيادة قدراتها العسكرية الهجومية ، وأن تستعد للعودة الى ساحة الحرب العالمية التى ودعتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بعد قنبلتى هيروشيما ونجازاكى فى 1945، وتكون جاهزة لحرب قادمة لامحالة فى آسيا مع الصين حول استقلالية جزيرة تايوان التى تعد جزءا من الصين. وليس مع كوريا الشمالية، لاننى اعتقد بانه مهما بلغ تهديد كوريا الشمالية النووى او الصاروخى، لن تسعى الولايات المتحدة، وحلفائها للدخول معها فى حرب.

لكن الولايات المتحدة تهيئ المسرح الآسيوى حاليا لحرب مع منافستها الاقوى فى العالم، الصين، حول جزيرة تايوان، ليس فقط لتدمير القوة الاقتصادية والعسكرية للصين تماما كما تفعل حاليا مع روسيا فى حرب اوكرانيا، ولكن ايضا لتحقيق استقلال تايوان، وفصلها عن الوطن الأم ..

 

والحقيقة أن اليابان عاشت نحو 80 عاما دولة سلام تركز كل جهودها على التفوق فى التجارة وإبداع المنتجات السلمية التى تسعد البشرية، وتخلت عن تطوير الصناعات العسكرية التى قادتها الى كارثة هيروشيما ونجازاكى .. وحال البند التاسع من الدستور دون العودة الى عسكرة اليابان، وان لم يمنع البلاد من تطوير قدراتها العسكرية الدفاعية بصورة مبهرة ...

وقد لمست على مدى السنوات التى عشتها فى اليابان مدى كراهية اليابانيين للحروب، وانهم شعب يعشق الحياة فى سلام ورفاهية والعمل بدأب، غير أن هناك تيارا يمينيا من السياسيين الذين يدفعون باتجاه عودة عسكرة البلاد.

وأثق أن فى اليابان حكماء فى السياسة والحياة يمكنهم الوقوف بقوة أمام تيار الصقور ولطالما وقفوا خلال العقود الماضية للتصدى لمحاولات جر اليابان الى المشاركة فى النزاعات والحروب الخارجية وحافظوا على بند السلام، البند التاسع من الدستور دون تغييره بالرغم من وجود تيار من السياسيين الأقوياء الذين سعوا لتغييره وفشلوا فى مسعاهم نتيجة المعارضة الشعبية الواسعة، وكان ناكاسونى وشينزو ابى من زعماء هذا التيار ، المطالبين بتعديل البند التاسع الذى يحول دون مشاركة اليابان فى أى نزاعات عسكرية خارجية، وان قوات الدفاع عن الذات هى للدفاع عن الاراضى اليابانية فقط وليس من حقها المشاركة فى أى حروب او نزاعات عسكرية خارجية...

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية