تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > هل بإمكان الصين مساعدة العرب ؟!

هل بإمكان الصين مساعدة العرب ؟!

يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا بزيارة مهمة للصين، هى الزيارة الثامنة منذ توليه الحكم فى عام 2014، وهو ما يبرهن على مدى جدية الدولة المصرية فى الاستفادة من خبرات الصين الباهرة فى التقدم الاقتصادى والصناعى والتكنولوجيا العسكرية المتطورة...

 

وقد شهدت العلاقات بين مصر والصين منذ بداية الألفية الثانية تطورات كبيرة، وصلت الى مرحلة علاقات الشراكة الإستراتيجية فى عهد الزعيمين السيسى وشى جين بينج، بحجم تبادل تجارى يتجاوز حاليا الـ14 مليار دولار، وتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة فى مصر اكثر من 140 شركة ...

ولدى قيادتى البلدين رغبة قوية فى المزيد من التعاون وترقية العلاقات الى آفاق أكبر وأعمق ...

واذا كان الرئيس السيسى وقادة عرب آخرون سوف يحضرون الدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربى الصيني، وهو المنصة المهمة الهادفة الى دعم العلاقات العربية الصينية، فإن انعقاد المنتدي، ومشاركة هؤلاء القادة العرب يأتيان فى ظل تحديات خطيرة تواجهها المنطقة العربية بسبب الجرائم التى ترتكبها اسرائيل بدعم امريكى مادى ومعنوى ضد الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية.

ويتساءل البعض: ما الذى يمكن أن تقدمه الصين لوقف الجنون الاسرائيلى فى غزة، وكيف يمكن لبكين الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة ؟

والحقيقة ان الصين تقف الى جانب حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وتؤيد بقوة حل الدولتين لإنهاء الصراع العربى الاسرائيلي، وبالتالى تحقيق الاستقرار فى المنطقة، لانه يخدم مصالح بكين فى تأمين حصولها على احتياجاتها من امدادات النفط العربى الذى يحتاجه اقتصادها القوي، والحفاظ على استثماراتها ومصالحها فى المنطقة العربية والإفريقية.

ومواقف بكين فى الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى تبرهن على دعمها القوى لحق الفلسطينيين ...

ولكن، كيف يمكن تحقيق الاستغلال الأفضل لمنتدى التعاون العربى الصينى ؟!

أعتقد أن تجربة الصين فى التقدم الاقتصادى والتكنولوجى أهم كثيرا من كل القضايا الأخري، ويتعين علينا ان نتعلم منها الكثير، وأن يكون المنتدى منصة مهمة لا أقول لنقل التكنولوجيا الصينية، وانما للتعلم من خبرات الصين الناجحة فى مجال الصناعة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية