تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > هل الصدام بين الصين وأمريكا حتمى؟!

هل الصدام بين الصين وأمريكا حتمى؟!

يتصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة بوتيرة سريعة للغاية، وتشتد المنافسة بين القوتين الاعظم فى العالم يوما بعد يوم، وتتضاءل فى نفس الوقت فرص التوصل الى تسويات وحلول وسط حول القضايا الشائكة التى كان يتم التوصل لتفاهمات حولها منذ 20 عاما..
لكن الآن اصبحت صعبة لأسباب كثيرة أهمها خوف الولايات المتحدة من تزايد قوة الصين الصناعية والاقتصادية والعسكرية، وان يؤثر ذلك على هيمنة امريكا على العالم، ثم ان الصين لاتنفى رغبتها الطموحة فى إزاحة الولايات المتحدة وان تصبح القوة الاقتصادية والعسكرية الاولى بما اصبحت تمتلكه من تكنولوجيا متطورة تجارية وعسكرية مبهرة.

 

فالصين بالنسبة للولايات المتحدة حاليا هى «محور الشر» والشيطان الأعظم، ويتم اتهامها بكل الافعال الشريرة داخل امريكا والعالم، فهى تتدخل فى انتخابات الرئاسة الامريكية، والمسئولة عن تسرب وانتشار فيروس كورونا، الوحش الذى صنعته الشركات الامريكية وكبرته لأسباب تجارية بحتة وسوقته هو ولقاحه للعالم بالمليارات، ثم ان الصين، كما يروج الاعلام الامريكى، هى اكبر لص تكنولوجيا فى العالم، فهى تسرق من امريكا التكنولوجيا، ثم تطورها،

وان الشركات الصينية فى الولايات المتحدة لاوظيفة لها، الا التجسس على امريكا ليل نهار، ولذلك، فإن الإعلام الامريكى الموجه من البنتاجون والمخابرات المركزية صنع من الصين العدو الذى يتعين تدميره اليوم قبل غدا، تماما كما فعل مع اليابان قبل الحرب العالمية الثانية، ثم مع الاتحاد السوفيتى سابقا، ثم مع الشر الاخضر اى الاسلام بعد ذلك.

فالولايات المتحدة لايمكن ان تعيش وتبقى دون خلق عدو، ثم تحشد قوتها لتدميره. واذا كانت المشكلات التجارية بين القوتين التوصل لحلول لها إذا كانت هناك رغبة فى ذلك، فان قضية إقليم تايوان هى الصخرة التى قد تنزلق منها الصين والولايات المتحدة الى آتون الحرب.
فواشنطن لاتتوقف عن تزويدها بالاسلحة وتشجيعها على الانفصال وحشد دعم حلفائها فى اليابان وكوريا الجنوبية وتحييد الهند، والصين لن تتنازل عن الإقليم حتى لو اضطرت الى حمايته بالقوة العسكرية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية