تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نتيجة غطرسة القوة الإسرائيلية الأمريكية!
امر لايصدق، وغير معقول بالمرة، ان تقرر الولايات المتحدة إرسال حاملتى طائرات، ومقاتلات الى اسرائيل بعد عملية حركة حماس، وبسرعة مذهلة. هاتان الحاملتان وتلك المقاتلات سوف تحارب من؟! شعب ليس لديه جيش، ولا طائرات ولا دبابات، وليس لديه إلا وسائل بدائية للدفاع عن نفسه ضد جنود إسرائيليين مدججين بالاسلحة الحديثة وكأن ما حدث هو هجوم «بيرل هاربر» حيث هاجمت المقاتلات اليابانية الاسطول الامريكى ودمرته تماما وقتلت نحو 2400 جندى امريكى، وهو ما يشير الى ان هناك اهدافا اخرى خفية، ربما تكون ايران وحزب الله وغيرهما.
لم تكتف امريكا بالدعم المعنوى والمادى، وانما يواصل مسئولوها وإعلامها إخفاء الحقائق او تجاهلها والكذب.
لايمكن لشخص أن يوجه لوما لشعب يدافع عن نفسه ضد الذل والإهانات اليومية وتدنيس المقدسات التى لايمكن للكلمات ان تصفها، والانتهاكات البدنية التى تمتد للنساء والأطفال بلارحمة على مرأى ومسمع من العالم كله.
غير ان العالم المتحضر الديمقراطى، الحر لا يعرف إلا ان الفلسطينيين الارهابيين يقتلون الاسرائيليين الابرياء «الكيوت»، والنساء والاطفال، ولم يروا او يشاهدوا ابدا جنديا اسرائيليا يقتل فلسطينيا او يعتدى على فلسطينية مسنة بكل وحشية، او يقتل طفلا بدماء باردة وهو يحاول الاحتماء من الرصاص الاسرائيلى فى حضن ابيه، لأن هؤلاء العرب المسلمين كلهم ارهابيون يستحقون الموت، والاسرائيليون ذوو دماء زرقاء، وهم مثلنا الاوروبيين... ومع ذلك لايتورع هؤلاء عن ترديد شعارات المساواة والانسانية والحقوق العالمية بكل وقاحة...
ولو لم تعتنق إسرائيل وامريكا عقيدة غطرسة القوة لما استمر النزاع حول فلسطين منذ الوعد البريطانى المشئوم فى 1917 حتى الآن، وأعتقد أن الولايات المتحدة السبب الرئيسى، بدعمها المادى والمعنوى غير المحدود لاسرائيل مهما فعلت، كان يمكن لهذه المنطقة ان تعيش بسلام منذ اكثر من 75 عاما لو ان واشنطن مارست ضغوطا لطيفة على اسرائيل وأصرت على ان تكون هناك دولتان للشعبين، وحتى الشعار الذى تردده الإدارة الحالية بشأن الدولتين لاتعنيه بالمرة، وليس ضمن خططها تطبيقه فى أى وقت.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية